عاجل وحصري..الفزازي لـ نجيپريس : إيذاء الناس لا يجوز شرعًا ولا قانونًا ومنهي عنه في القرآن الكريم
قال الشيخ محمد الفزازي قبل قليل في تصريح خاص لموقع نجيپريس الإلكتروني, عقب أول خروج إعلامي لإبنة الرجل المسن الذي طالبته قائدة مدينة الناظور أمس الإثنين بإطفاء مكبر صوت "القران الكريم" من أجل عدم إزعاج الساكنة, "بعد مشاهدتي لشريطي إثنين عبر وسائل الإعلام تظهر فيه القائدة مع رجال السلطة والموظفين وهي تتحدث مع الرجل المسن تطالبه بإطفاء مكبر صوت "كلام الله" والشريط الثاتي تظهر فيه بنت الرجل تشتكي جراء العمل التي قامت به القائدة في حق والدها, "في هذه النقطة بالذات أرى أن القائدة لم تتجاوز حدودها في شئ, ربما في بعض الشدة وقسوة في الحركة أو في العبارات لست أدري, لكن القائدة معها الحق الكامل شرعا وقانونا وعرفا وخلقا.
وفي سياق متصل أوضح المتحدث ذاته "أن إزعاج الناس لا يجوز شرعا ولا قانونا, متسائلا : " هل لو أن هذه الأسرة المتضررة حسب تصريح إبنة الرجل المسن الذي طالبته القائدة بإطفاء مكبر صوت "القران الكريم", قامت بسماع كلام الله بصوت يكفيهم داخل بيتهم فيما بينهم ولا يتجاوز الحد المسموح به, بحيث لا يتسبب في إزعاج الناس, هل كانت القائدة أو غيرها سيمنعهما من ذلك ؟؟؟, مضيفا "أبدا لا أظن ذلك, فهذه قضية واضحة كالشمس في رابعة النهار, مؤكدا بأنه "لايمكن أن نحمل القائدة أية مسؤولية بهذا الخصوص.
أما موقف القائدة ومن معها من رجال الداخلية حسب الشيخ الفزازي فإنه موقف جاء في ظرف إستثنائي من أجل محاربة فيروس كورونا, وهو موقف أيضا من أجل وجوب إدخال الناس إلى بيوتهم, مضيفا "من دخل وهو يعلم علم اليقين أنه في خدمة وطنه وفي خدمة نفسه وأهله, وعن وعي وبصيرة فهذا ما يريد المغرب, أما الذين يتمردون فمن واجب على رجال السلطة ورجال الأمن أن يدخلوه على رغم أنفه, وإذا أبى فالإعتقال هو الحل, لأن المسألة تعم مصلحة الجميع وليس مسألة فرد واحد, وزاد في قوله " فنحن لا نريد الأدى لأي أحد ولو لفرد واحد حسب تعبير الفزازي.
من جهة أخرى أوضح المصدر نفسه بأن القائدة تلقت شكايات من الجيران, حسب قولها, تبين وتجسد الإزعاج والضوضاء الذي تسبب لهم جراء رفع مكبر الصوت من طرف أسرة الرجل المسن, مؤكدا بأنها جاءت إلى عين المكان ووجدت الصداع وإزعاج الجيران بناء على الشكايات التي تلقتها من المواطنين, مشيرا إلى أنه جرب هذه القضية عندما كان في السجن, حيث كان أحد النزلاء يؤديه رفقة أصدقائه غاية الأدى برفع صوته بالجهر ما بعد منتصف الليل, وهو الشئ الذي كان يستشيط منه غضبا جميع النزلاء في السجن أنذاك فهل هناك أذى أكثر من هذا ؟؟ يضيف الفزازي.
وفي الختام خلص كلامه الفزازي بالقول " إيداء الناس مسألة محرمة سواء كانت بذكر الله, أو بالموسيقى أو الرقص, أو أي شئ اخر, أما البنت التي خرجت للإعلام للدفاع عن نفسها وعن والدها وأسرتها هذا اليوم, فمن حقها أن تقوم بذلك شريطة أن تكون صادقة في كلامها, حسب ما قالت بأنه هناك "ساحرة" بالجوار وأنها اشتكت مرارا وتكرارا للقائدة, ولم يحرك أحد ساكنا, ففي هذه النقطة بالذات أطالب بفتح تحقيق في الموضوع, مضيفا " لأن الساحرة شيطانة ومشعودة تشتغل بالفساد الظاهر فلا بد من إقافها عند حدها, ثم لا بد من النظر في هذا الباب إذا كان الأمر فيه دومة وصور وأشياء أخرى تستعمل في السحر حسب قولها, وزاد في قوله بأنه لا يمكن له الجواب على أن هناك سحر أم لا في قضية هذه الأسرة, "لكن ما يجب علي أن أؤكد مرة أخرى بأن هناك إزعاج بالقران, وممنوع أن نزعج الناس به يضيف الشيخ محمد الفيزازي رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ.
شكرا لك .. الى اللقاء