|

نجيپريس NajibPress   نجيپريس NajibPress
حوارات

آخر الأخبار

حوارات
randomposts
جاري التحميل ...
randomposts

الصحافي يوسف نجيب يكتب...كلنا مع التغيير ضد الفساد ولكن..!!!


كلنا مع التغيير ضد الفساد ولكن..!!!
نجيپريس NajibPress
بقلم : يوسف نجيب "كاتب وصحافي"
شهد المغرب في الآونة الأخيرة بعد الدستور الجديد وموافقة الرأي العام عليه بالإستفتاء شبه تغيير في السياسة العامة للبلاد, إذ لا شك أن الشعب المغربي بجميع شرائحه الإجتماعية، قد عايش مخاض الحكومة السابقة لمدة أربع سنوات كاملة، وصل فيها الأمر إلى تنظيم مسيرات مليونية بالمملكة قبل تشكيل الحكومة الجديدة . 
بعد مرور سنة ونصف على عمل الحكومة الجديدة بدأ الرأي العام يفقد ثقته وتنعكس عليه كل ما كان يسعى من أجله، ويتقرب من معرفة حقيقة منهجية الحكومة الحالية في تدبير الشأن السياسي العام من خلال الزيادة في المحروقات وأسعار المواد الأساسية . 
إنطلاقا من ذلك، فالتغيير يعد في الدين الإسلامي وسيبقى من أهم واجبات المسلم، إذ كان من المفروض على الحكومة الجديدة وعلى المسلمين عموما أن يجعلوا من آية التغيير لقول المولى عز وجل في كتابه العظيم " ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " حكمة ودستورا لحياة الفرد والجماعة على حد سواء، ومرجعا للتطور والإنتقال من حال إلى حال . 
ولعل ما أصاب العرب بالأمس وما يعصف بهم اليوم ليس إلا نتيجة حتمية لكونهم تجاهلوا معنى هذه الحكمة الكريمة وما تنطوي عليها كلماتها القليلة من توجيه وإرشاد كانا كفيلين بأن يجعلاهما في طليعة الأمم نهوضا وتقدما .
ولعل الأسوأ من كل هذا الذي يعانون منه أنه ما يزال يوجد بين ظهرانيهم من الجامدين والمتعصبين من يقاومون التغيير ويخالفون آيته الناصعة التي تندد بالجمود وتنظر إليه كأداة للإنقراض ووسيلة من وسائل الخروج من الحياة . 
لا ريب أن العرب ونحن منهم قد تأخروا كثيرا في رفع شعار التغيير وفي تحويله من شعار إلى فعل حقيقي، لكي يغيروا ما بأنفسهم من تواكل وإستسلام وتقليد ومن قبول بوهم التطور التدريجي الذي لم ينتج سوى المزيد من التخلف والإعتماد على الآخرين .
وفجأة ومع أصوات الجيل الجديد إكتشف العرب كلهم دون - إستثناء - أنهم كانوا في واد والتغيير في واد آخر، وأن ما كان يرونه رحلة في طريق البناء والتطور والتغيير الجاد لم يكن في الكثير منه إلا مراوحة وقوفا في المكان الواحد، وحبذا لو إلتقط الحكام العرب صوت الجيل الجديد وحاولوا بذل أقصى ما يستطيعونه من جهد للخروج من دوائر الركود والإستفادة من حماسة الشباب ورغبته في إرساء قواعد التغيير الصحيح، ليس على الصعيد السياسي ( الحرية والديمقراطية ) فحسب وإنما على الصعيد الإجتماعي والإقتصادي والثقافي وعلى صعيد التعليم خاصة . فالتعليم الراهن في الوطن العربي بمناهجه الحالية لا يصنع سوى طوابير من الكتبة والموظفين وجموعا من العاطلين الذين قطع التعليم الناقص صلتهم الوثيقة بالقرية وما يحيط بها من مزارع وما تحتاج إليه من أياد شريفة وعاملة، وألقى بهم في خانة واسعة من العاطلين والمعطلين، بقدر ما أبعدهم عن الحياة والعصر . 
وفي تقديري لا شك أن المغرب به رجال لديهم إرادة قوية وإستعدادا منقطع النظير للدفع بهذا البلد إلى الأمام، رغم أن ترتيب الأولويات وهندستها من أسباب نجاح أي مشروع كيفما كان نوعه، لأن الحياة إرادة وإختيار والإرادة فعل والإختيار وعي عقلاني وعزم على التغيير والتجديد، فبدون إرادة وإختيار وإتقان وإتباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم في أخده بنصوص الكتاب وسنته المطهرة، وكذلك بدون فهم هذه النصوص بما فهمه سلفنا الصالح لقول المصطفى عليه الصلاة والسلام " كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله وإبتغى الهدى في غيره أضله الله هو حبل الله المتين ونوره المبين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تتشعب معه الآراء ولا تشبع منه العلماء ولا تمله الأتقياء ولا تنقضي عجائبه وهو الذي لم تنته الجن إذ سمعته أن قالوا إنا سمعنا قرءانا عجبا يهدي إلى الرشد فمن قال به صدق ومن حكم به عدل ومن عمل به أجر، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم، هو عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن إتبعه " فإننا سنظل في دوامة بدون توقف وبالتالي ستبقى مشاريعنا وآمالنا تتأرجح في فلك مغلق وسنبقى نكرر السؤال أجيالا وراء أجيال لم تخلفنا وتقدم غيرنا ؟ 
إنه مجال طرح الإشكاليات وهذا جانب يقربنا من أهمية دراسة واقع تغيير المغرب في العقود الفائتة، ثم مقارنته مع ما يقع في مغرب القرن الواحد والعشرين، حتى نستطيع بلورة الصورة المصغرة في صورة مكبرة، لكن بتقنيات ووسائل وأفكار حديثة وهذا هو أساس تقدم الأمم ورفاهيتها ولكن ..!!!

زائرنا الكريم : لاتنسى الاشتراك بقناتنا تشجيعآ لنا لتقديم الافضل وحتى يصلك كل جديد
  
شكرا لك .. الى اللقاء 
*
*
بقلم يوسف نجيب

بقلم : يوسف نجيب

صحافي مغربي كاتب ومترجم في نفس الوقت حاصل على شهادة الإجازة في القانون الخاص من جامعة الحسن التاني بالمحمدية, حاصل كذلك على الإجازة المهنية في الصحافة والإعلام من المعهد العالي للصحافة والإعلام بالدارالبيضاء, ثم شهادة التوفل من المعهد الأمريكي, مؤسس موقع نجيپريس الإلكتروني.

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

  • لاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر الفيسبوك لمتابعة كل جديد وايضا من اجل التواصل معنا بشكل مباشر ومستمر.

    تابع
  • يسعدنا أن تكون احد افراد عائلة ومحبى قناة نجيپريس الإخبارية المعروفة بيوسف نجيب وذلك عن طريق الاشتراك فى قناتنا على اليوتيوب.

    تابع
  • تواصل دائما مع اصدقاء يشاركونك نفس الاهتمامات وذلك من خلال متابعة صفحتنا الرسمية عبر لينكيدين.

    تابع
  • يمكنك الان مشاركة ومتابعة صورنا الحصرية عبر حسابنا في الإنستغرام

    تابع

نجيپريس موقع إلكتروني مغربي إخباري شامل ومستقل شعاره : الخبر الموثق والرأي الحر" ينقل الرأي والرأي الاخر, لا ينحاز لأي طرف كيفما كان نوعه, لا يتسرع في نقل الخبر, بل يتريث إلى حين التأكد من مصداقيته, يسلط الضوء على القضايا الراهنة التي تهم المغرب والعالم بأكمله, ينفرد بأخبار وتقارير وحوارات وربورتاجات وتحقيقات وبورتريهات "حصرية", يحترم أخلاقيات مهنة الصحافة, يتكون من طاقم شبابي كله حماس ورغبة في إيصال المعلومة للرأي العام الوطني والدولي, نعم إنه موقع نجيپريس الإلكتروني, "مولود إعلامي جديد سيعزز المشهد الصحافي بالمغرب,

جميع الحقوق محفوظة

نجيپريس NajibPress

2019-2024