انفراد وعاجل..الفزازي يقصف العلمانيين الذين ينادون بالإفطار العلني في شهر رمضان المبارك ويتحدث عن كيفية أداء صلاة الجمعة والتراويح في عز أزمة كورونا
بعد خروج العديد من الأصوات العلمانية هذه الأيام القليلة التي تفصلنا على بدء أولى أيام شهر رمضان المبارك والتي نادت فيه بضرورة الإفطار العلني, معللين ذلك أن حلق الإنسان في الصيام يكون "جافا", ويسهل على فيروس كورونا الدخول إليه, خرج اليوم الشيخ محمد الفزازي عن صمته وقصف هؤلاء العلمانيين في تصريح خاص ل نجيپريس قائلا : " من الأنفع أن نتحدث عن ما يتداول الان من أصوات علمانية "نشاز", أصوات لا علاقة لها بالشريعة ولا بالفقه ولا بالسنة النبوية الشريفة, وهي تنادي "بضرورة"الإفطار العلني في رمضان للوقاية من فيروس كورونا حسب "علتهم" الهاوية والواهية التي لا قيمة لها.
وأضاف الفزازي في نفس التصريح الإعلامي أن هؤلاء العلمانيين يريدون أن يقول للالاف من الناس الذين قتلوا بفيروس كورونا في الصين وأمريكا وإيطاليا والإسبان بعلتهم الواهية أنهم ماتوا بسبب الصيام, واستخلصوا هذه النتيجة, بمعنى أنهم أصيبوا بهذا الفيروس نتيجة صومهم وهذا الصيام تسبب لهم في جفاف الحلق ومنه تم تسريب هذا الفيروس إلى الرئة ومن تم تسهيل الإصابة, وهذا في حد ذاته يعتبر جهلا ويثير الكثير من السخرية والضحك على أصحاب هذه النظرية العلمانية, مضيفا "بل الأخطر من ذلك أن أحد هؤلاء العلمانيين قد قال بأنه يجب على الإنسان أن يشرب كأس ماء خلال كل نصف ساعة أو ساعة على أبعد تقدير لكي يبلل حنجرته, مؤكدا بأن أصحاب هذه النظرية "كاذبون" فهم لا يشربون كأس ماء على رأس كل نصف ساعة, وزاد في قوله أن هؤلاء "العلمانيين" لا علاقة لهم أصلا لا بالصيام ولا بالصلاة, فهم يفترون على الأمة يريدون أن يستمتعوا وهم يرون الناس لا يصومون رمضان, لأن مشكلتهم ليس مع الناس, بل مع الدين الإسلامي.
وأوضح الداعية الفزازي أن هؤلاء العلمانيين يحاربون رمضان والصلاة ويحاربون أيضا العفة, بل الشريعة الإسلامية كاملة جملة وتفصيلا, فكلما كان هناك حكم شرعي أو توصية إسلامية أو أمر أو نهي إسلامي إلا وحاربوه هؤلاء "العلمانيين"على حدى, كأن هذه الأمة يضيف الفزازي ليس لديها علماء وليس لديها مجالس علمية, متسائلا :"كأننا في هذه المملكة لا يوجد عندها مؤسسة دستورية تسمى المجلس العلمي الأعلى للإفتاء والمجالس المحلية المكونة من فقهاء وعلماء ووزارة وصية "وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية, موجها سهام النقد إلى "عصيد" وأتباعه "العلمانيين" واصفا إياه ب"العصيدة",متسائلا : هل ينبغي منا نحن المسلمون أن نحتاج لشخص إسمه عصيد بأن يفتي لنا في ديننا والدين بعيد عليه كل البعد بين المشرق والمغرب؟؟, مضيفا "فهذا العجب العجاب والعبث المتوحش والموغل في العبثية, مشددا على عدم الإلتفات إليه لا من قريب ولا من بعيد.
وفي سياق متصل أشار المصدر ذاته أن هناك بعض أصوات النشاز خرجت في الاونة الأخيرة ونحن مقبلون على شهر الغفران, وبدأت تفتي بجواز الصلاة خلف المدياع والتلفاز إن وجد هذا الشخص أصلا الذي يؤم الناس ونحن في فترة الحجر الصحي, مؤكدا بأن هذه تعتبر مفسدة حقيقية لأننا لا نرى هذا اللإمام أين هو؟, مضيفا "ومن المعلوم أنه إذا كان المأموم متقدما على الإمام فصلاته تكون باطلة, أما إذا كان الإمام متقدما على المأموم في هذه الحالة تكون صلاته جائزة, لكن ليس وراء المدياع أو التلفاز أو من منزله, بل يجب عليه أن يكون خلف الإمام داخل المسجد, وإن تعذر الأمر فمن الممكن أن يصلي في بيته إماما مع عائلته أو بمفرده وإذا كان هذا الشخص مواظبا على الصلوات الخمس في المساجد وحبسه حابس إما مرض أو شلل أو أي شئ اخر, فالله سبحانه وتعالى يضيف الفزازي يكتب له ما كان يفعله وله أجر الخطوات التي كان يخطوها, وله أيضا أجر الجماعة التي كان يصليها والدليل على ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى", بمعنى أن هذا الشخص كانت نيته صلاة الجماعة, ولكن هذه النية دخلها "عارض", ومن تم فهو "مأجور" بنيته حتى ولم يفعلها, إذن يصلي في بيته مع أهله وله أجر الجماعة.
من جهة أخرى أوضح الفزازي أن صلاة الجمعة يجب أن تصلى في البيوت كصلاة الظهر وليس كما أفتى بها الشيخ المرحوم الشريف محمد الزمزمي, ابن الشيخ عبد الباري الزمزمي, على أن المرأة ليس عليها جمعة ويجوز لها أن تصلي ركعتين "جهرا" وبنية الجمعة داخل بيتها, في حين أن جمهور العلماء أكدوا على أن المرأة أو أي شخص لم يلتحق بالمسجد لأداء صلاة الجمعة, فهو يصليها "ظهرا" وليس "جماعة", بما أن الجمعة سقطت تبقى صلاة الظهر هي الأصل, مضيفا "ومن تم فإن هذه المرأة أو هذا الشخص أو نحن الذين منعنا من صلاة الجمعة بسبب تفشي فيروس كورونا, فإذا نصلي الظهر في بيوتنا ولا نصلي الجمعة كما يفعل بعض الإخوان الذين تأثروا بفتوى الزمزمي, في الوقت الذي نعلم |أن صلاة الجمعة فهي جامعة تؤدى في المسجد بشروط معينة من جماعة وإمام يخطب, أداب المسجد, الصلاة الجهرية..., لهذا لا يجوز للإنسان أن يصلي الجمعة في بيته في جماعة, بل يجب عليه أن يعوضها بصلاة الظهر.
وبخصوص صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك, فقد أكد المتحدث ذاته أن التراويح "ليست واجبة", بل هي سنة مؤكدة, فالصلوات الواجبة والمفروضة هي الصلوات الخمس, وزاد في قوله "أن التراويح ليست من النوافل التي تقضى, بمعنى إذا دخلت إلى المسجد ووجدت نفسك فاتتك صلاة المسجد فلن تقضيها, إلا "الوتر" وصلاة الفجر", غير هذا لايقضى, ومن تم فصلاة التراويح إذا فاتت لا تقضى وهذا يدل على أنها ليست فريضة ولا واجبة, مؤكدا بأن صلاة التراويج فهي سنة مؤكدة سواء كان هذا الشخص صلاها في المسجد جماعة أو في بيته مع أهله, موضحا بأنه في صحيح البخاري وفي صحيح مسلم, النبي صلى الله عليه وسلم قد أدى صلاة التراويج جماعة في المسجد دون دعوة إلى تلك الصلاة, فقام النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي فصلى الناس خلفه, وفي الليلة الثانية خرج النبي محمد صلى الله عليه وسلم من حجرته ليصلي فصلى خلفه أناس كثير, حيث بدأ الخبر ينتشر, وفي الليلة الثالثة خرج النبي صلى الله عليه وسلم كعادته ليصلي والمسجد ممتلئ عن حده فصلى الناس خلفه التراويح جماعة, بينما في الليلة الرابعة وقد امتلأ المسجد عن اخره, النبي صلى الله عليه وسلم لم يخرج من بيته وقد علل ذلك "مخافة أو خشية أن تفرض عليهم".
وأضاف الفزازي بأن النبي صلى الله عليه وسلم رحمة منه على أمته, لم يواظب على صلاة التراويح حتى لا تفرض, وبعد أن إنتقل النبي محمد إلى الرفيق الأعلى, ثم جاء بعده خلفه أبو بكر الصديق رضي الله عنه على رأس الدولة الإسلامية, والذي كان منشغلا بحروب الردة, حيث لم يعمر طويلا حتى قتل, وظل الناس يصلون على نفس النهج فرادى وأحيانا جماعة, حتى جاء ثاتي خلفاء الراشدين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه, فاجتهد واجتمع الناس في المساجد ليصلوا خلف إمام واحد, حيث عين لهم "أبي بن كعب"رضي الله عنه, إماما لهم, وفي ليلة أخرى وهو راجع من بيته شاهد الإمام يصلي التراويح بالناس, فقال "نعمة البدعة هذه", أي هذا الحدث من حيث الدلالة اللغوية وليس من حيث الدلالة الإصطلاحية.
وختم قوله رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ بخصوص تعامل المغاربة مع هذا الوباء من حيث الصلاة والصيام والتراويح, قائلا : "ينبغي لزوما وواجبا شرعيا قبل أن يكون قانونيا, أن نمكث في بيوتنا مستدلا باية من الذكر الحكيم "وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ", بحيث لا يجوز للمسلمين بأن يلقوا بأيديهم إلى التهلكة كما فعل بعض الجهلة في مصر ولا سيما في القاهرة, كأنهم في قريش يختفون من السلطة ويصلون فوق السطوح وفي الكراجات جماعة خلف إمام, مضيفا "فهؤلاء لم يفهموا أن إغلاق المساجد هو حماية للإنسان وللنفس وللبشرية جمعاء, مستدلا بحديث نبوي شريف "لا ضرر ولا ضرار", لا ضرر "فهذا نفي بمعنى النهي أي لا تقوموا بما شأنه أن يوقع الضرر بينكم, لهذا فطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واجبة, متسائلا : " وهل هناك ضرر أكبر من هذا الوباء القاتل؟؟.., وزاد في قوله أن طاعة أولياء الأمر في المعروف واجبة شرعا بنص من كتاب الله عز وجل, "أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم", بمعنى أن طاعة الله ورسوله "إستقلالية" وطاعة الأمر منكم "تبعية", أي أننا نطيعهم فيما إذا أطاعوا الله ورسوله فينا, مردفا "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق, كما جاء في حديث صحيح مسلم "إنما الطاعة في المعروف" يضيف الشيخ محمد الفزازي رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ.
شكرا لك .. الى اللقاء
*
*
0 التعليقات