فريق الإتحاد المغربي للشغل يؤكد على ضرورة الحذر حتى لا تصبح لجنة اليقظة الاقتصادية في خدمة الباطرونا✍️👇👇👇
أكد فريق الإتحاد المغربي للشغل اليوم الثلاثاء داخل قبة البرلمان بمجلس المستشارين على ضرورة ضمان الاستئناف التدريجي لعجلة الاقتصاد دون الإخلال بالإجراءات الوقائية المتخذة، ثم عودة كل العمال الموقوفين مؤقتا إلى عملهم بصفة تدريجية، مع التقيد الصارم بالإجراءات الاحترازية.
وأكد عز الدين الزكري ممثل فريق الإتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين خلال مداخلته بتوفير وسائل النقل بين المدن وتسهيل الإجراءات حتى يتسنى للعاملين بالقطاع الغير القطاع غير المهيكل، العودة لمزاولة أنشطتهم المهنية، وتوسيع الحماية الاجتماعية في إطار نظام شمولي يضمن تغطية كل الفئات الهشة في المجتمع، مؤكدا على ضرورة الحذر حتى لا تصبح لجنة اليقظة الاقتصادية في خدمة الباطرونا (المقاولات) ومصالحها الضيقة فقط، ومشددا على أن تكون هذه اللجنة في خدمة جميع شرائح المجتمع المغربي.
وفي السياق متصل أوضح المصدر ذاته أن العزل الصحي والتدابيرالاحترازية والإجراءات المتخذة لحماية سلامة المواطنين وأمنهم الصحيقد جنبت بلادنا الأسوأ، رغم تكلفتها الباهظة اقتصاديا واجتماعيا، متسائلا فكان لا بد من الإجابة على سؤالين جوهريين:
- إلى متى؟
- و هل لبلادنا من قدرة صمود اقتصادي يمكنها من المواصلة الصارمة للحجر الصحي؟، مضيفا "فالتعايش الحذر مع الوباء أضحى يفرض نفسه بإلحاح، وذلك حفاظا على المنظومة الاقتصادية الوطنية من الانهيار، و ما لذلك من تداعيات خطيرة على الاستقرار الاجتماعي. وهو ما دفع الحكومة إلى دعوة المقاولات لاستئناف أنشطتها بعد عيد الفطر، وجاءت رسالتكم لحث العمال والولاة على تيسير عملية التنقل.
وأضاف المتحدث ذاته "لكن سرعان ما تبخر حلم العودة إلى مقرات العمل بعد أن اكتشف هؤلاء المواطنون وأغلبهم من عمال البناء والحرف المرتبطة به، ومياومون، وعمال موسميون في السياحة والعديد من القطاعات الخ) أنهم غير معنيين بهذه المذكرة، لأنها لا تهم إلا العمال والمستخدمين والموظفين الحاملين لرخص القيام بمأمورية أو رخص مهنية، وحتى هؤلاء لم يسلموا بدورهم من تعقيدات المراقبة وغياب وسائل النقل.
من جهة أخرى أشار فريق الإتحاد المغربي للشغل أن عمال القطاع غير المهيكل،وأنتم تعلمون مدى ارتهان الاقتصاد الوطني بهذا القطاع، فهم لا يتوفرون على أي وثيقة صادرة عن المشغل تؤكد تبعيتهم له، والعديد منهم حرموا حتى من دعم الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا.وهو ما تؤكده عدد شكايات الأسر المحرومة من دعم كورونا (مليوني شكاية)، مضيفا "إضافة إلىمنتقطعت بهم السبل في وطنهم بالجهات التي يعملون بها، وأصبحوا من دون معيل بعد فقدانهم لمصدر قوتهم بفعل توقف الأنشطة التي كانوا يزاولونها، وبات همهم الوحيد هو العودة إلى ذويهم بأي ثمن، ما فتح الباب لظاهرة تهريب البشر بين المدن، ومنهم من لم يستطيعوا دفع المقابل فاضطرواللمخاطرة وقطعوا مئات الكيلومترات مشيا على الأقدام يورد عز الدين الزكري ممثل فريق الإتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين.
شكرا لك .. الى اللقاء