نقابات تعلن الحرب وتقرر إضرابا عاما إنذار يا قبل نهاية شهر شتنبر
عقد المجلس الوطني للفدرالية الديمقراطية للشغل صباح اليوم في حدود الساعة العاشرة ندوة صحفية بالمقر المركزي بالدارالبيضاء في دورته العادية الثانية بعد المؤتمر الوطني الرابع للوقوف على مختلف القضايا المؤطرة للدخول الإجتماعي لهذه السنة, حيث أكد عبد الحميد الفاتيحي الكاتب العام للفدرالية خلال عرضه أن عدد من النقابات تستعد إلى التنسيق فيما بينها خلال الأيام الجارية من أجل خوض إضراب إنذاري عام في الوظيفة العمومية والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية ذات الطابع الإداري.
وقال عبد الحميد الفاتيحي الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للشغل في تصريح لـ جريدة "نجيپريس" الإلكترونية، " إن جميع النقابات تستعد لخوض إضراب عام إنذاري لمدة 24 ساعة في الوظيفة العمومية والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية ذات الطابع الإداري وذلك بسبب الهجمة الشرسة التي تقودها الحكومة عبر سياستها اللاشعبية، في الملف الإجتماعي الثقيل وهجومها المتواصل على القدرة الشرائية للمواطنين وإمعانها في اتخاذ القرارات الجائرة والمس بكرامة المأجورين، فضلا عن تسويق هذه الهجمة كإنجازات حكومية غير مسبوقة دون وخزة ضمير ولا حمرة خجل في مشهد بئيس يعلن انهيار قيم المواطنة والمسؤولية لدى القائمين على تدبير الشأن العام" .
وأشار الفاتيحي لنفس الجريدة إلى أن "الإضراب سيكون قبل نهاية شهر شتنبر الجاري، أي بعد القيام بمشاورة جماعية داخل المركزيات النقابية نحدد فيها اليوم النضالي، جراء القرارات التي تسارع الحكومة في إصدارها وتنفيذها، امتثالا لأوامر البنك الدولي والمؤسسات المالية الرأسمالية وحماية لمصالح المنتفعين والفاسدين ممن استنزفوا ثروات شعبنا، واستفادوا من عفو رئيس الحكومة ضدا على مقتضيات الدستور، في محاولة للهجوم على الطبقات المحرومة واستباق انتفاضتها في وجه الفساد والعبث والظلم، وكان آخر هذه القرارات إصدار المرسوم الذي يقر رفع سن التقاعد والتمديد الإجباري للأساتذة الباحثين والموظفين الخاضعين للنظام الأساسي لموظفي وزارة التربية رغم بلوغهم سن التقاعد بطريقة ملتوية ومتحايلة سعت بكل جبن إلى مصادرة النقاش من المؤسسة التشريعية، والى الإجهاز على المنهجية التشاركية التي ساهمت الطبقة العاملة في تكريسها في إطار الحوار الاجتماعي ".
وكان الفاتيحي قد سبق له أن ألقى عرضه المنعقد مساء يوم السبت المنصرم بالمقر المركزي للفدرالية الديمقراطية للشغل بالدارالبيضاء واستعرض فيه حزمة من القضايا الاجتماعية وعلى رأسها الوضع المتأزم للوطن العربي والسياقات الدولية المؤثرة في الوضع العام على كافة الأصعدة وكذا تطورات القضية الوطنية الأولى، إضافة إلى السياقات التنظيمية والدينامية النوعية التي أفرزها المؤتمر الوطني الرابع في إطار تحصين الفدراليات والفيدراليين لقيم ومبادئ التأسيس وتطويرها خدمة للطبقة العاملة المغربية، وجعل المنظمة أداة تنظيمية ونضالية مسخرة لخدمة الشغيلة المغربية لا لمراكمة الثروة والمتاجرة بهموم الفئات المحرومة، واصطناع سلم اجتماعي شكلي مبني على تواطؤ ضمني متنكر لقيم ومبادئ الممارسة النقابية الشريفة التي قدمت رجالا ونساء من أحرار الوطن تضحيات جسيمة لإقرارها وترسيخها.
شكرا لك .. الى اللقاء