الصحافي يوسف نجيب يكتب...أيها الصحافيون..انقذوا "صاحبة الجلالة" إنها تتمرغ في الوحل
في ظل غياب جبهة وطنية للتصدي للإنتهاكات ضد الصحافيين وفي ظل غياب قانون دقيق يمنع على كل متطفل ودخيل الولوج لمهنة صاحبة الجلالة، وفي ظل غياب قانون يحتم على كل مزاولي الصحافة وممتهنيها الدراسة القبلية، ستبقى الرياح للأسف الشديد تجري بما لا تشتهي السفن وستبقى حملات التشهير بأعراض الناس وخرق قرينة البراءة قائمة بذاتها، وهذا في حد ذاته هو مربط الفرس وبيت القصيد في الجسم الصحافي بالمغرب.يا معشر الصحافيين والصحافيات اتحدوا وتوحدوا على كلمة واحدة ونظفوا مهنتكم من الدخلاء والمتطفلين عليها، فكيف بين عشية وضحاها وبدون تكوين ولا دراسة في الميدان، أصبح كل من يحمل في يده كاميرا وميكروفون ينعث نفسه بالصحافي تحت ذريعة "بطاقة الصحافة", والصحافة بعيدة عليه كل البعد بين المشرق والمغرب، فهناك من لا يفرق بين أفعى وسمكة في كتابة خبر واحد وهناك من لا يعرف الأجناس الصحفية وهناك من لا يعرف حتى القاعدة الأساسية التي بني عليها هذا القطاع، ومع ذلك يستمر في إرساء وتقوية المثل المألوف "أصبحت مهنة من لا مهنة له".
اليوم وأنا أتفحص موقع التواصل الإجتماعي "الفايسبوك". فإذا بي أرى صورة متداولة يظهر من خلالها ذلك "الكلون" الذي وصفوه المغاربة بـ "الأحمق" في وقت مضى والملقب بـ "اكشوان إكنوان"، حامل في يده ميكروفون تابع لموقع تحكم عليه من عنوانه، يحاور أحد الفنانين المغاربة داخل شقة، وهذا في حد ذاته يعتبر وصمة عار على جبين كل من أعطى الضوء الأخضر لكل عابر بأن يلطخ مهنة الشرفاء، لهذا وجب على المجلس المعني بهذا القطاع وعلى المشرفين عليه، التدخل العاجل والفوري من أجل الحد والقطع مع كل متطفل ودخيل على مهنة تعتبر هي السلطة الأولى في الدول الديمقراطية، وإلا فإننا سنعتبر أن هذه العشوائية والفوضى العارمة التي يتخبط فيها الجسم الصحافي بالمغرب لها أيادي خفية تريد أن تمرغه في الوحل، لكي تتحكم في زمام الأمور، وتقضي على الصحافة الحقيقية المستقلة التي تكشف المستور وتفضح المسؤول بجرة قلم... .
يتبع...
شكرا لك .. الى اللقاء