يتعرضون للإهانة ولإبتزاز عائلاتهم في المغرب في مبالغ مالية تقدر بالملايين
ذكرت مصادر إعلامية موثوقة صباح اليوم الخميس أن ثلة من المغاربة في أوكرانيا وجدوا أنفسهم في الآونة الأخيرة "رهائن" لمافيا المخدرات والدعارة، حيث أصبحت هذه الأخيرة تبتز عائلاتهم في المغرب في مبالغ مالية تقدر بالملايين .
وفي تصريح لأحد العائدين من أوكرانيا لـ "الصباح"، حيث حكى تفاصيل مؤلمة عن أوضاعهم خاصة الطلبة منهم، الذين يجدون أنفسهم إما في السجن بسبب تصفية حسابات شبكات المخدرات والدعارة، أو محتجزين لدى بعض الوسطاء، لإجبارهم على أعمال السخرة في ظروف قاسية، مؤكدا أن عصابات المخدرات دائما تهددهم بالقتل بواسطة الأسلحة النارية، مشيرا إلى أن الطلبة دائما يتعرضون للإهانة ولإبتزاز عائلاتهم في المغرب، حيث أغلبهم يعانون الجوع والخوف يوميا.
من جانبها صرحت إحدى الضحايا لنفس الجريدة معاناتها في أوكرانيا، " فهي طالبة تستقر بالعاصمة الإقتصادية "خاركوف" منذ مدة ليست بالقصيرة، وهي المدينة التي تضم حوالي 3000 مغربي وتبعد عن العاصمة "كييف" بحوالي ست ساعات بواسطة السيارة، مشيرة إلى أنها وجدت صديقاتها في ورطة حقيقية، فأغلبهن توجهن إلى أوكرانيا من أجل الدراسة، ويحتجن إلى المال الذي غالبا ما يتم إرساله من طرف أولياء أمورهن بالمغرب، موضحة أنهن أصبحن "رهائن" لدى شبكات ترويج المخدرات أو الدعارة، بل إن وسطاء يحتجزوهن بدعوى إنتظار الحصول على المال من عائلاتهن، ويتعرضن لإبتزاز مافيات "بطائق الإقامة"، التي تشترط الحصول على 300 دولار مقابل تسليمها لهن تضيف الطالبة الضحية المقيمة بأوكرانيا.
وفي سياق متصل أوضحت المتحدثة ذاتها أن آلاف الطلبة المغاربة الراغبين في متابعة دراستهم العليا في أوكرانيا تجبرهم شروط وسطاء مغاربة من جنسيات عربية، "على الوقوع ضحية نصب وإحتيال بالتوقيع على عقود كتبت بلغة الدول المستضيفة تتضمن التزامات مالية خيالية، مؤكدة أنهم يقتنصها وسطاء من أصول عربية بدعوى تسهيل الإجراءات، إذ تنص قوانين الجامعات هناك على المرور بالوسطاء وتتفادى أي علاقة شخصية بالطالب لجني أرباح خيالية. مشيرة إلى أن أغلب العائلات المغربية رفعت الراية البيضاء أمام ابتزاز الوسطاء، حفاظا على أرواح أبنائها، وهي حالات أصبحت في تزايد كل سنة، علما أن الجالية المغربية المقيمة في أوكرانيا تعد من أكبر الجاليات الأجنبية، ويقدر عدد طلابها بحوالي 6900 طالب يتزايدون بإستمرار تورد الطالبة الضحية .
من جهة أخرى سرد طالب آخر في شريط فيديو تم نشره على موقع اليوتوب عن أوضاع قاسية، مشيرا إلى أنه سقط في كمين شبكة للمخدرات، ما أدى إلى إعتقاله في سجن لعتاة المجرمين وعصابات القتل، ثم تلقفه وسطاء أوكرانيون لمساومة عائلته في المغرب، فاستولوا على أزيد من 30 مليوناً بدعوى دفع كفالة إطلاق سراحه، ثم احتجزه وسيط يدير ملاهي ليلية في أعمال "السخرة"، وأجبره على حفر مسالك بين الثلوج في درجة تقل عن 15 تحت الصفر، إضافة إلى إيقاع أوكرانيات بشباب وسلبهم كل ممتلكاتهم قبل طردهم إلى الشارع يضيف الطالب الضحية.
شكرا لك .. الى اللقاء