3 أسئلة
نوعا من الإحتقان
1; كيف تلقيتم في الفدرالية الديمقراطية للشغل خبر الزيادات الأخيرة في أسعار المحروقات وبعض المواد الاستهلاكية الأساسية؟
لا يمكن للإنسان أن يتلقى خبر الزيادات الأخيرة في أسعار المحروقات وبعض المواد الاستهلاكية الأساسية إلا باعتباره ضربة للقدرة الشرائية للمواطنين. فمن المعلوم جدا أنه كلما رفعنا تسعيرة المحروقات إلا وتتزايد بشكل أوتوماتيكي أسعار العديد من المواد الأخرى، ويأتي هذا على الرغم من تصريح العديد من المسؤولين، علنا وفي أكثر من مناسبة، بأن هذا القرار لن يساهم في نقل هذه الزيادة لباقي القطاعات لكن العكس هو ما حصل بعد أن سجلنا زيادة في قطاع النقل والذي ارتفع ثمن التسعيرة في عدد كبير من قطاعاته.
إن ما يحصل اليوم يعتبر ضربة أخرى للقدرة الشرائية للمواطنين، بصفة عامة، وللشغيلة المغربية، بصفة خاصة، وأنا أعتقد أنه كان من الممكن معالجة العديد من الأشياء بطرق أخرى عوض القيام بإعطاء تبريرات لا محل لها من الصحة بذريعة الدفاع عن مصالح الفقراء والمساكين والشغيلة المغربية.
نحن حاليا نعيش في ظروف صعبة للغاية، خصوصا مع هذه الزيادات المتتالية التي لا تترك المجال للمواطن البسيط لكي يسير مع الركب، فبإمكان الإنسان أن يصبر على زيادة واحدة لكن لا يمكنه الصبر على مجموعة من الزيادات المتتالية لأن رفع الأسعار سيؤجج المواجهة مع الحكومة وسيخلق نوعا من الاحتقان الاجتماعي..
2 : ما هي الأشكال التي تتدارسونها حاليا داخل المركزية للرد على الخطوة التي قامت بها الحكومة ؟
نحن ليس من طبيعتنا التسرع في الرد على مثل هذه الخطوات، لكن من جهة أخرى لا يمكن لنا بتاتا السكوت على ما يحصل، كان من المفروض على الحكومة، على الأقل، أن تبدأ الجولة الأولى من الحوار الاجتماعي لهذه السنة في شهر شتنبر الذي يوشك على النهاية ولم نسمع خلاله أي خبر حول الحوار الذي سبق أن التزمت به الحكومة السابقة دون أن تفي بعهدها. ونحن، كفدرالية، لا يمكن لنا السكوت والصمت على هذا الواقع المرير الذي اضطر العديد من المواطنين للخروج إلى الشارع والتعبير عن سخطهم واستيائهم اتجاه سياسة الحكومة الحالية.
3 : كيف تستعدون للدخول الاجتماعي ؟
نستعد للدخول الاجتماعي من خلال التعبئة، سواء على صعيد تنظيماتنا وقطاعاتنا أو اتحاداتنا، ونحن كذلك بصدد التنسيق والتشاور مع إخواننا في المركزيات النقابية الأخرى لكي ندبر ونتداول في التدابير اللازمة للخروج من هذا المأزق الذي يعيشه المغاربة اليوم. وسوف نتدارس كذلك مختلف الصيغ للتعبير عن القلق والاستياء من هذه الإجراءات ونحدد من هو المسؤول عن غياب الحوار الاجتماعي حتى نتمكن من إرجاع الأمور إلى نصابها. وأتمنى أن تكون مجهوداتنا واحدة لمواجهة هذه التدابير التي لا يمكن إلا أن نعتبرها ارتجالية بدون قراءة لنتائجها.
عبد الرحمن العزوزي : الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للشغل
شكرا لك .. الى اللقاء