3 أسئلة
حصري...اليازغي لـ"نجيپريس" : لا بد للمجتمع المدني أن يبادر لبناء الثقة مع عائلتنا المغربية الكبيرة في تندوف
حاوره : يوسف نجيب
1: ما هو السياق الذي جاءت فيه زيارة وفد من الشبيبة الإتحادية لمخيمات تندوف ؟
بخصوص السياق الذي جاءت فيه هذه المبادرة فالكل يعلم أننا كشبيبة إتحادية نعتبر عضوا في منظمة الإتحاد الدولي للشباب الإشتراكي، وهي المنظمة التي تضم أزيد من 150 كيانا شبابيا عبر العالم ينتمون إلى نحو 100 دولة، وفي الحقيقة ولمدة سنوات طوال، كان لهذه الهيأة موقف مؤيد ل" الطرح الإنفصالي أو طرح البوليساريو "، وتضم هذه المنظمة أيضاً في عضويتها البوليساريو- شبيبة البوليساريو سابقا- وتضم هذه الأخيرة سباقة إلى العضوية في هذا التنظيم قبل إلتحاقنا به نحن في سنة 1996.
إن هذا الموقف السلبي تجاه قضية الوحدة الترابية، هو الذي جعلنا نقوم بمجهود إضافي، إذ إقترحنا على هذه الهيأة القيام بزيارة ميدانية، لأنه لايمكن للمنظمة أن تقدم رأيا سلبيا تجاه قضيتنا الوطنية دون زيارة ميدانية للضفتين والوقوف على واقع الحال .
2 :
ما هي أهم الخلاصات التي خرجتم بها في ختام زيارتكم للمخيمات ؟
إستقبلنا في منطقة الرابوني، وتحديدا في دار الضيافة، من قبل قيادات مهمة في " جبهة البوليساريو "، على رأسهم البشير مصطفى السيد، شقيق مؤسس الجبهة الراحل الولي مصطفى السيد، والمسؤول عن التنظيمات السياسية للجبهة، إذ اعتبر هذه المبادرة" جريئة "، وبدأ إيجابيا حين قال لنا " إنه لا بد من بناء الثقة والتفكير في مستقبل مشترك"، وإلتقينا كذلك بمحمد خداد، ممثل الجبهة لدى المينورسو، وأحد " صقور البوليساريو "، ثم رئيسة الإتحاد النسائي لتنظيمات الجبهة، إلى جانب قيادات وشخصيات وازنة داخل تنظيم الجبهة .
وأتذكر أنه وفي أحد اللقاءات التي جمعتنا مع أحد شباب الجبهة، قال لي شاب في العشرين وبدأ التوتر على ملامحه، " لقد ولدت في المخيمات وهذه أول مرة أرى فيها مغربيا، وكان تصوري أنه سيكون أول لقائي عبر بندقية وليست عبر جلسة مناقشة"، لذا فقد خرجت شخصيا بخلاصة أساسية وهي أنه لا بد من القيام بمجهود جبار لإيصال صوت المغرب، صوت بلد يتحرك، يحاول طي صفحات الإنتهاكات، ويبني مستقبلا إقتصاديا وإجتماعيا لكل أبنائه، بمن فيهم أبناء الأقاليم الجنوبية .
3: ما هي المبادرات التي يجب إقتراحها لتحريك الجمود الذي يعرفه هذا الملف ؟
للوصول إلى حل، لا بد من مبادرة من طرف المجتمع المدني المغربي، ومن قبل الفاعلين السياسيين لبناء جسور الثقة، لأن الثقة جزء أساسي للوصول إلى الحل، ولا يمكن أن نصل إلى حل سياسي متوافق عليه بدون تعارف وبدون بناء هذه الثقة فيما بيننا، وبدون إعتبار أن هؤلاء الناس القاطنين في مخيمات تندوف هم جزء من عائلتنا المغربية الكبيرة، ولابد من إحتضانهم للوصول إلى حل، والحل الذي نحن مؤمنون به هو أن الحكم الذاتي يمكن أن يكون حلا سياسيا إيجابيا لهذه الأمة .
علي اليازغي : الكاتب العام للشبيبة الإتحادية
المصدر : نجيپريس NajibPress
شكرا لك .. الى اللقاء