أقدمت مجموعة من ساكنة دوار أولاد سيدي العايدي -من الشرفاء الأدارسة- بتأطير من "جمعية الزاوية للتنمية" على تنظيم وقفة احتجاجية صباح يوم السبت أمام معمل الأجور "أوروبريك" المحادي لدوار أولاد سيدي العايدي بالنقطة الكيلومترية 22 طريق خريبكة جماعة رياح، عمالة إقليم برشيد عبر الطريق الرئيسية لبني ملال ، وقد تشكلت بالأساس للدفاع عن مصالح وحماية -الشرفاء الأدارسة- من قاطنة أولاد سيدي العايدي وأبناء عمومتهم على الصعيد الوطني في نطاق التلازم بين حقوق وواجبات المواطنة ، حاملين خلالها شعارات ولافتات تحمل عبارات مع صور توضح الأضرار ، رافعين مطالب تنبني على أسس واقعية نتاجا للأضرار الجسيمة التي أصبح يشكلها المعمل المذكور بالنسبة إليهم من جراء إستعمال مادة الفحم الحجري خصوصا في العملية الإنتاجية ومواد أخرى كمادة الفيول .
هذه المواد بطبيعتها خطيرة ومحظورة ، لكونها تحتوي بطبيعتها على غازات سامة من شأنها خلق مضاعفات حادة لدى المصابين بداء السل ، فضلا عن الإختناقات المتكررة التي أضحت تؤرق الأطفال بصفة خاصة ، وعلى المجال البيئي والفرشة المائية بصفة عامة .
وردد المحتجون بذلك "لا اله إلا الله محمد رسول الله " نسبة لشعار الجمعية ، ومنددين " كفى من نهج سياسة النعامة ، كفى من استعمال مادة الفحم الحجري ، اتركوا سكان الزاوية يعيشون في سلام ، حياتنا غالية فلا تعرضوها للخطر ، لا ثم لا لقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق تحت دافع الإستثمار الممنهج الهادف إلى الربح السريع ، ثم لا نقبل التشرد في العهد الديمقراطي صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله مبدع الإقتصاد الأخضر ، إذن فكيف يطيب لنا النوم وأبناؤنا في خطر محدق بين الحياة والموت " . وقام الحشد المتظاهر خلال الوقفة بالمطالبة باتخاد كافة الإجراءات الضرورية والعاجلة من أجل العمل على وقف الأضرار التي أصبحت تشكل خطرا محدقا على حياتهم وحياة أبنائهم من الناحية الصحية ، نتيجة المخاطر الجمة والإعدام البطيء للحياة عامة الإنسانية والفلاحية والبيئية ، مؤكدين على تجاهل أصحاب المعمل المذكور لكل التوصيات الصادرة عن السلطات المحلية لمنعه من استعمال هذه المواد السالفة الذكر ، وأن الأمر أصبح ينبئُ بكارثة بيئية نتيجة ما أصبح ينجم عن نشاط المعمل الذي تحول إلى فوهة بركانية قاتلة تهدد سكان المنطقة من مؤثرات سلبية لتواجدها مباشرة بمحاذاة مساكنهم بالدوار وسط تجمع سكاني مأهول نتيجة عدم احترام المسافة المعقولة لوحدة الإنتاج الآنفة لتموقع الساكنة واستعمالها للمادتين المؤديتان للموت البطيء ، فضلا عن عدم وضع التجهيزات اللازمة من المصفات للتقليل من مخاطر هذه المواد على حياة الإنسانية والصحة والمعمور .
وفي الأخير قام السكان المحتجون بالتنديد والمطالبة بالمساهمة في تنمية المنطقة وليس الإضرار بها ، ثم تعبيد الطريق التي تمر عبر المزارع للمساهمة في مخطط الدولة الرامي إلى إنعاش الفلاحة والغطاء النباتي في إطار المخطط الأخضر الذي ما فتئ الملك محمد السادس يصبو إلى إنجاحه بشتى الوسائل .
تقرير ومراسلة : يوسف نجيب
شكرا لك .. الى اللقاء