بقلم : يوسف نجيب ( كاتب وصحفي )
كل الأحزاب المغربية منشغلة اليوم بجمع أكبر نسبة من أصوات المواطنين في الإنتخابات الجماعية والجهوية المزمع تنظيمها خلال السنوات القليلة القادمة , مستغلين بذلك جهل المواطن المغربي وعدم وعيه بحقوقه المكفولة بالدستور المغربي، خصوصا القاطنين منهم في القرى والبوادي، بل الأخطر من ذلك أن بعض الأحزاب لجأت إلى إستغلال الأطفال الصغار من أجل ترويج حملاتهم الإنتخابية في شوارع وأزقة مدن المملكة المغربية ، منددين بذلك مختلف الشعارات بغية كسب أكبر نسبة من أصوات الشعب .
وأحيطكم علما قرائي الكرام أن بعض أمناء ورؤساء الأحزاب المغربية سبق لهم أن تفوهوا بكلام خطير واتهموا بعضهم ببعض في بعض المناسبات بـ ( المافيا، وتجار المخدرات، وبالتماسيح والعفاريت وبالعلاقة مع داعش والنصرة والموساد، وبالكذب والإفتراء على الشعب المغربي، وبتنفيذ أجندة تسعى إلى خراب البلاد، وبالخيانة للوطن وبقهر الشعب المغربي عبر الزيادات في المواد الأساسية ، وبأخد ملايير من أموال المخدرات وبتهميش عمل المؤسسات...الخ )، دون وخزة ضمير ولا حمرة خجل من أنفسهم، ودون كذلك ان تحرك الدولة ساكنا في هذه الإتهامات الخطيرة كأنهم يلعبون أدوارا على خشبة المسرح بدون جمهور .
كما تستعد الدولة العميقة أيضا في سنة 2021 لتهييئ حزب صديق خرج من رحم القصر الملكي في سبعينيات القرن الماضي بعد التخلص بالطبع من حزب " الربيع العربي", لكي تجد سيناريو معد مسبقا بطله الملياردير رئيس التجمع الوطني للأحرار ووزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات الذي واجه في الاونة الأخيرة أسوأ مرحلة مرت في حياته زعزعة له استقرار مقاولاته وشركاته بفضل المقاطعة الناجحة التي شنها المغاربة على جميع المواد الأساسية والمحروقات, حيث كبدت خسائر فادحة للشركات الكبرى في المغرب.
من جهة أخرى انتفض بعض أنصار أحد الأحزاب المغربية في مقدمتهم حزب ( الأصالة والمعاصرة )، ضده في أحد المهرجانات الخطابية، لأنه لم يؤدي أتعاب هؤلاء الناس كما تابعتموه على قناة اليوتوب وبعض المواقع الإلكترونية السنة الفارطة, فضلا عن ظهور ثلة من قياديي الأحزاب يصولون ويجولون ويلتقطون الصور مع الشعب المغربي، علما أنهم يشاركون المواطنين فقط في الإستحقاقات الجماعية والجهوية مستعملين معهم سياسة الدسيسة والسفسطة بوعودهم الكاذبة، بعدها يتواروا عن الأنظار...، هذا بالإضافة إلى لجوء أحد مرشحي حزب " التراكتور" في منطقة بدوية إلى توزيع المائة والمائتا درهم لنساء لم يسبق لهم أن ولجوا إلى المدرسة في حياتهم ...، " ألم يشكل تعامل هذا المرشح مع هذه الساكنة خيانة عظمى للوطن وخطرا محدقا على حياة السياسة في المغرب !!؟، أليس هذا هو الفساد بعينه الذي تكلم عنه الملك محمد السادس ونبه منه جل الأحزاب في خطابه الأخير بمناسبة عيد الشباب !!؟؟، لماذا لم تتدخل وزارة الداخلية ووزارة العدل في هذا الموضوع من أجل سد بؤرة الخلل وحرمان هذا الراشي من الإنتخابات !!؟ أليست الرشوة جريمة يعاقب عليها القانون الجنائي المغربي في الفصول ( 248-256 ) !!؟ هل فعلا ستكون الإستحقاقات الجماعية والجهوية نزيهة ونظيفة في سنة 2021 ؟، رغم مشاهدتنا الفساد ينخر أمتنا !!؟، لماذا معظم الشباب أضحوا عازفون سياسيا عن التصويت في الإنتخابات !!؟
مجموعة من الأسئلة استحسنت أن أختتم بها مقالي هذا، والتي طرحت ومازالت تطرح وتشكل محور جميع الأبحاث التي اهتمت بدراسة سياسة المغرب عبر تحليل مظاهر حياة سكانه، وقد ترتب عن هذا الإتجاه الذي نشأت بوادره الأولى في رحم الحركة الوطنية المغربية لمناهضة الحماية الفرنسية والإسبانية على المغرب، عدة أعمال يصعب حصرها تختلف قيمتها حسب تباين مصادرها وأساليبها ونوعية الآراء المعبر عنها، حتى تصل الرسالة إلى المعنيين بالأمر ويدركوا معناها ومغزاها، كما يجب على جميع السياسيين أن يكفوا عن الحرب الكلامي فيما بينهم ويدخلوا في دوامة الإصلاح ومحاربة الفساد بدون توقف، بدل المشادات الكلامية الفارغة التي لا تسمن ولا تغني من معرفة للمواطن المغربي، أو أن يعتزلوا السياسة ويتكلفوا بمهام أخرى قد تجدي فيهم أكثر بدل إبقائهم لأزيد من ربع قرن في مراكزهم، لأن كسب الحرب لا يتأتى فقط بالخطط والإستراتيجيات وإنما ينبني على العنصر البشري بالدرجة الأولى على مدى استعداده لتطبيق هذه الخطط والإستراتيجيات على أرض الواقع.
كما تستعد الدولة العميقة أيضا في سنة 2021 لتهييئ حزب صديق خرج من رحم القصر الملكي في سبعينيات القرن الماضي بعد التخلص بالطبع من حزب " الربيع العربي", لكي تجد سيناريو معد مسبقا بطله الملياردير رئيس التجمع الوطني للأحرار ووزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات الذي واجه في الاونة الأخيرة أسوأ مرحلة مرت في حياته زعزعة له استقرار مقاولاته وشركاته بفضل المقاطعة الناجحة التي شنها المغاربة على جميع المواد الأساسية والمحروقات, حيث كبدت خسائر فادحة للشركات الكبرى في المغرب.
من جهة أخرى انتفض بعض أنصار أحد الأحزاب المغربية في مقدمتهم حزب ( الأصالة والمعاصرة )، ضده في أحد المهرجانات الخطابية، لأنه لم يؤدي أتعاب هؤلاء الناس كما تابعتموه على قناة اليوتوب وبعض المواقع الإلكترونية السنة الفارطة, فضلا عن ظهور ثلة من قياديي الأحزاب يصولون ويجولون ويلتقطون الصور مع الشعب المغربي، علما أنهم يشاركون المواطنين فقط في الإستحقاقات الجماعية والجهوية مستعملين معهم سياسة الدسيسة والسفسطة بوعودهم الكاذبة، بعدها يتواروا عن الأنظار...، هذا بالإضافة إلى لجوء أحد مرشحي حزب " التراكتور" في منطقة بدوية إلى توزيع المائة والمائتا درهم لنساء لم يسبق لهم أن ولجوا إلى المدرسة في حياتهم ...، " ألم يشكل تعامل هذا المرشح مع هذه الساكنة خيانة عظمى للوطن وخطرا محدقا على حياة السياسة في المغرب !!؟، أليس هذا هو الفساد بعينه الذي تكلم عنه الملك محمد السادس ونبه منه جل الأحزاب في خطابه الأخير بمناسبة عيد الشباب !!؟؟، لماذا لم تتدخل وزارة الداخلية ووزارة العدل في هذا الموضوع من أجل سد بؤرة الخلل وحرمان هذا الراشي من الإنتخابات !!؟ أليست الرشوة جريمة يعاقب عليها القانون الجنائي المغربي في الفصول ( 248-256 ) !!؟ هل فعلا ستكون الإستحقاقات الجماعية والجهوية نزيهة ونظيفة في سنة 2021 ؟، رغم مشاهدتنا الفساد ينخر أمتنا !!؟، لماذا معظم الشباب أضحوا عازفون سياسيا عن التصويت في الإنتخابات !!؟
مجموعة من الأسئلة استحسنت أن أختتم بها مقالي هذا، والتي طرحت ومازالت تطرح وتشكل محور جميع الأبحاث التي اهتمت بدراسة سياسة المغرب عبر تحليل مظاهر حياة سكانه، وقد ترتب عن هذا الإتجاه الذي نشأت بوادره الأولى في رحم الحركة الوطنية المغربية لمناهضة الحماية الفرنسية والإسبانية على المغرب، عدة أعمال يصعب حصرها تختلف قيمتها حسب تباين مصادرها وأساليبها ونوعية الآراء المعبر عنها، حتى تصل الرسالة إلى المعنيين بالأمر ويدركوا معناها ومغزاها، كما يجب على جميع السياسيين أن يكفوا عن الحرب الكلامي فيما بينهم ويدخلوا في دوامة الإصلاح ومحاربة الفساد بدون توقف، بدل المشادات الكلامية الفارغة التي لا تسمن ولا تغني من معرفة للمواطن المغربي، أو أن يعتزلوا السياسة ويتكلفوا بمهام أخرى قد تجدي فيهم أكثر بدل إبقائهم لأزيد من ربع قرن في مراكزهم، لأن كسب الحرب لا يتأتى فقط بالخطط والإستراتيجيات وإنما ينبني على العنصر البشري بالدرجة الأولى على مدى استعداده لتطبيق هذه الخطط والإستراتيجيات على أرض الواقع.
شكرا لك .. الى اللقاء