وقال الفزازي في تدوينته قبل قليل من يومه الجمعة عبر صفحته الخاصة في العالم الأزرق بخصوص هذا الحدث، "عندما ينزل السيد عبد اللطيف الحموشي شخصياً مع كبار مساعديه إلى بؤرة الموت، فاعلم أن الأمر غاية في الخطورة، مضيفا "قاد السيد الحموشي عملية إحباطِ أكبر محاولة إرهابية كانت على وشك إراقة الدم الحرام ونشر الرعب في الآمنين وزعزعة الاستقرار"... .
وأضاف المتحدث ذاته "لقد كان أمن المملكة على كفّ عفريت.، كان الشعب والحكومة والجميع منهمكين في معضلة الجائحة، وكان آخرون، حفنة من بني جلدتنا، على وشك تنفيذ عمليات التخريب والقتل، متسائلا : "هل تدرون لماذا هؤلاء القتلة أرادوا قتلنا؟
سأقول لكم....
إنهم يعلمون جيدا أن عملياتهم الإرهابية الدموية ستقضي على حياتهم هم أنفسهم، ويعلمون جيداً أن عملياتهم الإرهابية ستحزن أسرهم وأقاربهم، ويعلمون أن ما هم مقبلون عليه لن يقيم دولة داعيشية في أرضنا، ولن تُسقط نظاماً ولا هم يحزنون... يعلمون هذا علم اليقين يورد الفزازي.
وفي سياق متصل أوضح المصدر ذاته "لكن أهدافهم التي سعوا إلى تتفيذها قامت على "عقيدة" (الجهاد في سبيل الله ونيل الشهادة وإرضاءً لله تعالى والبرهنة لقادتهم خارج الوطن أنهم أوفياء لدينهم وأنهم أوقعوا النكاية في النظام المغربي وأعطوا الدليل على إمكانية الانتصار على الأجهزة الأمنية التي "تدعي" الكفاءة والخبرة...)
هذا هو الوهم الأسود الذي عشش في عقولهم".
أما الجهاد في سبيل الله يضيف الفزازي "فهو دعوى عارية تماماً عن الحق. متى كان الجهاد الإسلامي قتلاً للأبرياء وترويعاً للآمنين لغير المسلمين فضلاً عن أهل القبلة؟ الجهاد له ضوابطه وشروطه وفقهه... وهؤلاء القوم ليس بينهم وبين العلم الشرعي خير ولا إحسان"، موضحا "أما نيل الشهادة فهي أكذوبة شيطانية غمرت قلوبهم وأشبعتهم وهْماً وتمنٍّ... الشهادة في سبيل الله لها مجالها وهؤلاء ليست لهم صلة بذاك المجال. نيل الشهادة جزاءً على قتل المسلمين الأبرياء!! ، متسائلا : "هل رأيتم جهلاً بهذا المستوى؟، إرضاءً لله تعالى؟؟ ومتى كان الله ليرضى عن الظلمة والمجرمين؟ متى كان الله تعالى ليصلح عمل المفسدين؟ "....
من جهة أخرى رد الفزازي على هؤلاء الإرهابيين بالقول "مساكين هؤلاء الجهلة... لا يتعظون بمن سبقهم... كالذباب الذي يرى ذباباً آخر يسقط بالمبيد ويصرون على السقوط بنفس المبيد...
لا أشك لحظة أنّ المخابرات المغربية كانت على علم بمخططهم الإجرامي منذ اللحظة الأولى... ولا أشك أنهم كانوا تحت سمع البوليس وبصره في حلهم وترحالهم واجتماعهم وتفرقهم وفي تواصلهم واتصالاتهم... على الدوام... فلما وصلت ساعة الصفر وأزفت الآزفة... مرّ رجال الحموشي إلى وضع حدّ لهذا المشروع الجهنمي... فمن أوقع النكاية في من؟ ومن خسر الدنيا والآخرة.؟؟.
وأضاف كان المغرب على وشك أن يحصي الضحايا، وعلى وشك أن يستفيق شعبه على كمّ هائل من الدم ومن العاهات والتيتيم... ولكن الله سلم، مردفا "باسمي الخاص وباسم أعضاء جمعيتنا لا يسعني إلا أن أتقدم بالتهنئة الخالصة لملك البلاد على هذه القدرة الهائلة والناجعة التي قام بها السيد الحموشي ورجاله، الذين هم عيون المملكة التي لا تنام" يورد محمد الفزازي رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ.
شكرا لك .. الى اللقاء