(وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) البقرة 179.
وأضاف المتحدث ذاته "وغير هذا كثير في القرآن والسنة. وعليه سارت الأمة تنزيلاً وتطبيقاً عبر القرون لا يختلف في ذلك اثنان، موضحا "من هنا أقول وأعيد القول: لماذا تناقشون محكما من الدين وقطعيا من قطعياته مع المتغربين المخربين الذين ما شمّوا للعلم رائحة؟. "
وأضاف الداعية الإسلامي "وبما أن غير قليل من هؤلاء العلمانيين لا يجرؤون على مهاجمة القرآن العظيم ولا يجرؤون على وصف رب العالمين ب"أشد وحشية من الجاني" كما قال كبيرهم. ولا يجرؤ على وصف رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بذلك الوصف المقزز المشين... فإنه يفرغ مكبوته وحقده وكراهيته للملة في أبناء الملة".
وفي سياق متصل تساءل الفزازي قائلا : أعود وأقول : ماذا يستفيد عدنان من قتل قاتله؟، وماذا يستفيد أبواه المكلومان من القصاص؟ ، وماذا يستفيد المجتمع من إعدام الجاني المغتصب، مضيفا "وللتذكير فالجريمة مركبة: اختطاف واغتصاب وقتل...،فيدخل هنا حكم الحِرابة وهتك العرض والقتل العمد عن ترصد واستدراج وسبق إصرار ...، فوائد القصاص كثيرة جداً.
أذكر منها:
- تنفيذ حكم الله طاعةً وتعبداً.
- إقامة العدل والقسطاس.
- تخفيف الألم والحزن والوجع عن أقارب الضحية لا سيما الأم والأب...
- ردْع كل من تسول له نفسه فعل ما فعله الجاني.
- نشر الأمان في الناس والاطمئنان على حياتهم وحياة أكبادهم وأعراضهم، وغير هذا من الفوائد مبسوط في مظانّه يورد الفزازي.
من جهة أخرى أوضحالفزازي بأن "مشكلة غلاة العلمانيين في بلادنا ليست معنا استقلالاً بل هي مع رب العالمين سبحانه وتعالى ابتداءً، وما قضيتهم معنا نحن سوى بالتبعية، مضيفا "وبالمناسبة فالقصاص ثابت في شريعة اليهود وشريعة النصارى... وأتحدى علمانيي هذا الوطن بوصف يهودي واحد أو نصراني واحد بكونه أشد وحشية من الوحش الجاني... أتحداهم أن يفعلوا ذلك ولن يفعلوا علماً منهم أن التهجم على اليهودية والنصرانية - ولا سيما اليهودية-، مبرزا "سيحملهم مسؤولية معاداة السامية وازدراء الأديان وسيجرجرون في المحاكم الوطنية والدولية... بما لا قِبل لهم به.
وفي الختام خلص تدوينته بالقول "رحم الله الطفل عدنان وثبت أبويه على القول الثابت وربط على قلوبهما. وأفرغ عليهما الصبر والسُّلوان. وعزاؤنا واحد في عدنان المغدور، هذا ولا يفوتني التنويه بالوعي العريض والمؤازرة الواسعة من هذا الشعب المغربي الهمام لأسرة الضحية المكلومة...يضيف محمد الفزازي رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ.
شكرا لك .. الى اللقاء