إن الوطنية والإعتزاز بالهوية المغربية والتشبث بوحدتها الوطنية والترابية, لا يعرف حقيقة مفعولها إلا من له غيرة حقيقية على وطنه "الأم"فمهما أخطأت وقست في حقه, فالهوية المغربية حسب دستور 2011 تتميز بتبوئ الدين الإسلامي مكانة الصدارة فيها, وذلك في ظل تشبث الشعب المغربي بقيم الإنفتاح والإعتدال والتسامح والحوار, والتفاهم المتبادل بين الثقاقات والحضارات الإنسانية جمعاء.
فالجميع يعلم ويعرف من وراء هؤلاء "الخونة" الذين أحرقوا العلم الوطني في بلد يسعى دائما إلى تقوية وتعزيز مواقف وأراء من يخالفون سياسة بلدهم, بل ويمنحون لهم أيضا "اللجوء السياسي" تحت ذريعة " التعذيب والإضطهاد", من أجل إعطائهم فرصة ثانية لكي يوجهوا سهام النقذ بطريقة "السلطان المسلوخ محمد المتوكل الذي لجأ في عهد الإستعمار إلى ملك اللإسبان سبستيان ليدعمه في الحرب على وطنه", إلى بلد احتضنهم منذ نعومة أظافرهم, وهذا في حد ذاته يمكن أن نصفه ب "التواطؤ المفضوح" بين "المستعمر والخونة", فمهندس " الخونة" معروف ومألوف ففرنسا مأوى لهم.
لهذا أقول لكم أيها المغاربة الأحرار والأشراف الصناديد الغيورين على هويتكم وجنسيتكم, لا تبالوا بهؤلاء "الخونة" الإنفصاليون الذين يزعمون بفعلتهم الشنعاء أنهم أحرقوا قلوب المغاربة, بل في الحقيقة لقد أشعلوا فتيل اللواء الأحمر الذي تتوسطه نجمة خضراء خماسية الفروع في قلوبهم الميتة والحاقدة بطريقة "غير مباشرة", وبالتالي فإننا لا نقبل المزايدة والمتجارة البائسة من طرف شرذمة من الإنفصاليين, اللذين أرادوا أن يدنسوا "راية وطننا المغرب" بأسلوبهم "الأرعن", وبسياسة "تخوين" الريف لأن من باع وطنه يمكن أن يبيع أهله وذويه بدراهم معدودة, لأن الخيانة ليست لديها دين ولا وطن إلا المصلحة المتبادلة للخونة.