وعانت الراحلة في السنوات الأخيرة من تدهور حالتها الصحية، حيث كانت اضطرت إلى تقديم استقالتها من منصب وزير الثقافة في حكومة عباس الفاسي.
وبرز اسم ثريا جبران بشكل لافت في سنوات الثمانينات، على خشبة المسرح، بعد أن شكلت إلى جانب عبد الواحد عوزري، المخرج الذي ستقترن به ثنائيا وصل صداه إلى خارج المغرب.
ويبقى أبرز حدث في حياتها، حين اختطفها مجهولون عقب ظهورها في برنامج تلفزيوني على القناة الثانية، قبل أن تظهر من جديد، وقد تم حلق شعرها بالكامل، مما جعل أصابع الاتهام توجه إلى وزارة الداخلية التي كان يتواجد على رأسها إدريس البصري. حينها كانت الراحلة محسوبة على حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المعارض آنذاك، جعلت من مجهولين يحلقون شعرها لمنعها من المشاركة في برنامج حواري على القناة الثانية.
وعاشت ثريا جبران، 1952-2020 فترة طويلة تحت رعايته حين توفي والدها. كما قضت فترة ممن طفولتها بدار الأطفال المتواجدة بحي عين الشق، نظرا إلى كون والدتها كانت تشتغل في هذا الفضاء، بعد وفاة والدها، قبل أن تصير في رعاية محمد جبران، زوج شقيقتها، الذي صار في فترة من الفترات مسؤولا عن مصحة دار الأطفال.
وتعتبر الفنانة والممثلة القديرة الثريا جبران أول فنانة مغربية وعربية تقلدت منصب وزير في الحكومة، كما أنها حصلت على وسام الاستحقاق الوطني من الملك الراحل الحسن الثاني، وعلى وسام الجمهورية الفرنسية للفنون والآداب من درجة فارس. كما فازت بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي في دورتها الثانية 2007.
وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم طاقم وإدارة موقع نجيپريس بأحر التعازي لأسرة وعائلة المرحومة، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد روحها بواسع رحمته ويرزق أهلها وذويها جميل الصبر والسلوان.
شكرا لك .. الى اللقاء