UMT يؤكد على التسريع بالتصديق على الاتفاقية 190 بشأن العنف والتحرش في أماكن العمل الصادرة عن منظمة العمل الدولية✍️👇👇👇
وشددت المستشارة البرلمانية فاطمة الزهراء اليحياوي خلال مداخلتها بمجلس المستشارين على "تفعيل القانون 103.13 على علته وضعف آلياته لحمایة النساء والتكفل بهن، فضلا عن الاشتغال على المقررات الدراسية ووسائل الإعلام في اتجاه مجتمع العدالة والإنصاف والمساواة موضحة بأن هذا يتطلب إرادة سياسية حقيقية، مشيرة إلى مراجعة الحكومة مقاربتها لظاهرة العنف المبني على النوع واعتماد مقاربة حقوقية تقارب الظاهرة في شموليتها وتعقيداتها و تمفصلاتها والاهتمام أكثر بباقي أنواع العنف (العنف الاقتصادي العنف النفسي...)التي لها نفس الخطورة على وضعية المرأة واندماجها في مجتمع التنمية والمساواة والعدالة الاجتماعية.
وفي سياق متصل ألحت المتحدثة ذاتها على وضع آلية حكومية تضمن التقائية السياسات العمومية في رسم وتنفيذ الاستراتيجيات القطاعية، ثم خلق خلايا للقرب للتكفل بالنساء وأطفالهن ضحايا العنف، ناهيك عن القيام بدراسات ميدانية حول الظاهرة خاصة ما يتعلق بالعنف في أماكن العمل، هذا بالإضافة إلى تقوية ودعم دور المجتمع المدني،و الاستفادة من خبرته في المجال.
من جهة أخرى قالت المصدر ذاته بأن العديد من التقارير، والدراسات والتحقيقات الإعلامية...سجلت تفاقم انتشار ظاهرة العنف الممارس ضد النساء نتيجة إعلان حالة الطوارئ الصحية، نتيجة إعلان حالة الطوارئ الصحية التي اتخذتها بلادنا لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد ، وما صاحبها من تقييد لبعض الحقوق، ما عمّق معاناة النساء المعنفات وحال دون وصولهن إلى أجهزة العدالة واليات الانتصاف للتبليغ عن حالات العنف خاصة أمام قرار تعليق العمل بالمحاكم، هذا إضافة إلى ضعف الإجراءات والتدابير الكفيلة بحماية النساء ضحايا العنف كعدم إمكانية إبعاد المعتدي الذي يتواجد معهن طيلة الوقت داخل البيت ، والنقص الحاد في المراكز المتخصصة، اشتراط إثبات تعرضهن للعنف أو الإدلاء بشواهد طبية. وهذا أمر صعب لتعذر خروجهن لعدم توفرهن على رخصة التنقل .
وأضافت المستشارة البرلمانية "كما أن الهشاشة والفقر التي تواجهها المرأة قد زاد من حدتها ظروف الحجر الصحي خصوصا وأن أغلب النساء لا يتوفرن على بطاقة راميد ، ولسن منخرطات في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الشئ الذي حال دون استفادتهم من الدعم المستخلص من صندوق تدبير جائحة كورونا، وزادت في قولها "وكنا في الاتحاد المغربي للشغل نأمل أن تبادر الحكومة في هذه الظرفية العصيبة باتخاذ إجراءات نوعية واستباقية للحد من حالات العنف ضد المرأة،وحماية ضحاياه غير أنها تأخرت كثيرا في احتواء الظاهرة.
وختمت قولها فاطمة الزهراء اليحياوي "حيث لجأت الحكومة بعد دق ناقوس الخطر إلى إحداث منصات رقمية وهاتفية على صعيد النيابات العامة لتلقي شكايات النساء المعنفات غير أن آثار هذا الاجراء ظلت محدودة لأنها غير ملائمة لجميع النساء ، لعسر إمكانيات التبليغ عبر الوسائط الرقمية ، نظرا لتفشي الأمية خاصة الرقمية في صفوف الضحايا.
شكرا لك .. الى اللقاء