قالت البرلمانية فاطمة الزهراء اليحياوي عن فريق الإتحاد المغربي للشغل أمس الثلاثاء بمجلس النواب. "في البداية لايفوتنا أن ننوه بالجهود والتدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية لمواجهة تفشي جائحة كوفيد 19،لا شك أن التدابير كانت ضرورية إلا أن إغلاق الحدود من و إلى المغرب دون سابق إعلام أدى إلى مأساة إنسانية لأزيد من 30 ألف من المواطنين المغاربة العالقين بالخارج ، و الذين تقطعت بهم السبل بعد استنزاف مواردهم المالية.
وأوضحت البرلمانية في مداخلتها بمجلس النواب، أن المعاناة تشتد أكثر بالنسبة للعالقين الذين تخلفوا عن عملهم وباتوا يعيشون حالة توتر شديدة خوفا من فقدان وظائفهم، مضيفة "فالكثير من المغاربة العالقين في بعض الدول الإفريقية و الذين قاموا باستثمارات ، و يشتغلون في إطار سياسة الانفتاح التي أقرها الملك محمد السادس يعيشون أوضاعا كارثية و مأساوية جراء إغلاق الحدود فحتى بعض السفارات للأسف لم تهتم بأوضاعهم وتركتهم لكل المخاطر المحتملة.
وأضافت المتحدثة ذاتها، "كما أن الآلاف من الطلبة المغاربة في الخارج يعيشون أوضاعا صعبة وجد مقلقة مثل باقي العالقين إن لم تكن أشد، متسائلة : إننا في الاتحاد المغربي للشغل السيد الوزير نتابع بقلق شديد ملف المغاربة العالقين بالخارج و كذلك المغاربة العالقين بالمغرب ،و نعتبره نقطة سوداء بالنظر للارتجالية التي طبعت التعاطي مع هذا الملف ، وتناقض التصريحات الرسمية التي جاءت مخيبة للآمال و لم تقدم إجابات مقنعة و واضحة عن موعد وكيفية عودة المواطنين العالقين، فأين هي السيناريوهات الجاهزة التي تتحدث عنها الحكومة، و لا تنتظر إلا اتخاذ القرار؟ أين الفرج الذي قلتم أنه قريب؟ فهذه الضبابية هي التي دفعت العديد من المغاربة العالقين إلى الاحتجاج بسبب تنامي الإحساس لديهم أنهم مواطنون متخلى عنهم، ما يقارب 3 أشهر.
شكرا لك .. الى اللقاء