بورتريه عن الزعيم الراحل عبد الرحمن اليوسفي منذ ولادته إلى وفاته..قراو التفاصيل✍️👇👇👇
ولد الزعيم السياسي عبد الرحمن اليوسفي بمدينة طنجة في 8 مارس 1924، وتوفي اليوم الجمعة 29 ماي 2020 بالدارالبيضاء عن عمر يناهز 93 عاما بسبب مرض القلب الذي كان يعاني منه منذ فترة طويلة.
ولد الزعيم السياسي عبد الرحمن اليوسفي بمدينة طنجة في 8 مارس 1924، وتوفي اليوم الجمعة 29 ماي 2020 بالدارالبيضاء عن عمر يناهز 93 عاما بسبب مرض القلب الذي كان يعاني منه منذ فترة طويلة.
وبدأ عبد الرحمن اليوسفي حياته العملية مُحاميا ثم انخرط في السياسة، وكان من مؤسسي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تعرض للاعتقال والسجن والنفي وقد أصبح وجها أساسيا من وجوه السياسة في المغرب.
وشغل "مهندس تجربة التناوب التوافقي" منصب الوزير الأول في عهد الملك الراحل الحسن الثاني في الفترة (1998 - 2002)، كما تدرج في عدة أحزاب سياسية بدءا بحزب الإستقلال في الفترة (1944–1959)، مرورا بحزب الإتحاد الوطني للقوات الشعبية في الفترة (1959–1975)، وصولا إلى حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية في الفترة (1975–2020)، حيث كان انحيازه السياسي يميل إلى وسط اليمين، وأيديولجيته (يميني،وطني، محافظ).
وارتبط ظهور الزعيم السياسي عبد الرحمن اليوسفي بمقاومة المغاربة الاستعمار الفرنسي في الفترة (1912-1956)، وكان يعرف في البداية بـ«كتلة العمل الوطني»، وانتخبت لجنتها في يناير 1937 علال الفاسي رئيساً لها.
وأصدرت الإقامة العامة الفرنسية بالمغرب في 18 مارس 1937 قرارا بحل الكتلة وأقفلت مكاتبها بالقوة. وتعذر الحصول على ترخيص لتأسيس حزب جديد، فعقد مؤتمر يمثل معظم فروع الكتلة بالرباط في أبريل 1937 تمخض عنه تأسيس الحزب الوطني، حيث ولد الحزب فعلياً يوم 11 يناير 1944 حين تم تقديم ما عرف في تاريخ المغرب بـوثيقة المطالبة بالاستقلال.
اعتقالات
وفي 28 يناير 1944 شنت السلطات الفرنسية حملة اعتقالات في صفوف أعضاء الحزب وقادته، فعمت البلاد موجة من الإضرابات والمواجهات سقط فيها العديد من القتلى، خاصة في فاس والرباط وسلا، كما قدم عدد من المعتقلين إلى محكمة عسكرية بتهمة المساس بالأمن العام ونفذ حكم الإعدام فيهم. ونفى الاحتلال الفرنسي عدداً من قيادات الحزب، منهم علال الفاسي الذي أبعد إلى الغابون مدة تسع سنوات، وأحمد بلافريج الذي نفي إلى كورسيكا، وفي 8 دجنبر 1952 أعلن حزب الاستقلال إضرابات اعتقلت على إثرها قياداته من جديد.
إنشقاق
وفي سنة 1959 شهد الحزب انشقاقا انبثق عنه حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية.
مشاركات حكومية
شارك عبد الرحمن اليوسفي في حكومات متعاقبة في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات ولم يسند له منصب رئاسة الحكومة سوى لمدة تقل عن سنة.
وفي سنة 1991 قدم حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي مذكرة مشتركة إلى الملك الراحل الحسن الثاني للمطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية، كما قدم مذكرة مماثلة عام 1996 رفقة حلفائه في ما سمي بـ«الكتلة الديمقراطية» التي تأسست عام 1992 وتضم إضافة إلى حزب الاستقلال حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب التقدم والاشتراكية.
وفي فبراير 1998 دخل الحزب الحكومة التي كلف الحسن الثاني المعارض الاشتراكي عبد الرحمن اليوسفي بتشكيلها.
بعد الانتخابات التشريعية المغربية 2002 دخل في تحالف مع حزب الاتحاد الاشتراكي، وشارك بسبعة وزراء في حكومة ائتلافية تتكون من سبعة أحزاب يرأسها إدريس جطو وتنتهي مهمتها عند تشكيل حكومة جديدة بعد نتائج اقتراع 7 شتنبر 2007.
نتائج الإنتخابات
وفي الانتخابات التشريعية من يوم 14 نونبر 1997 أصبح حزبه ثاني أكبر حزب بحصوله على 13.2% من الأصوات, وفي الانتخابات البرلمانية المغربية من سنة 2002 حصل الحزب على 48 مقعد, أما في الانتخابات البرلمانية المغربية من سنة 2011 فقد حصل الحزب فقط على 60 مقعدا.
وكان اليوسفي صاحب كتاب "أحاديث في ما جرى" قد نقل منذ أيام إلى مستشفى في الدار البيضاء بعد معاناة طويلة مع المرض، إلى حين وافته المنية، حيث كان يعيش برئة واحدة منذ عقود، كما عانى من مرض السرطان، وسبق أن تعرض لجلطة دماغية عندما كان رئيسا للوزراء في الفترة من 1998 إلى 2002.
رحم الله الفقيد وجعل مثواه الجنة وإنا لله وإنا إليه راجعون....
شكرا لك .. الى اللقاء