عاجل وحصري...النقيب بوعشرين يوجه كلمة عبر نجيپريس في حق المرحوم الأستاذ فاروق أبو عيسى الذي وافته المنية صباح اليوم الإثنين ✍️👇👇👇
إنتقل الى عفو الله ورحمته صباح اليوم الإثنين عن عمر يناهز 87 سنة الأستاذ فاروق أبو عيسى الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب وأحد أبرز رواد المنظمة العربية لحقوق الإنسان وأحد من شاركوا في تأسيسها في سنة 1983.
الراحل الكبير أحد أعلام المحاماة ورجالات القانون والمدافعين عن حقوق الإنسان في السودان والوطن العربي، ومن أبرز المناضلين السياسيين في تاريخ السودان الحديث والمعاصر.
وبهاته المناسبة الأليمة تقدم نادي المحامين بالمغرب بأحر التعازي وخالص مشاعر المواساة الى أسرته الصغيرة وإلى الشعب السوداني الشقيق ، والى كل من الأمين العام ورئيس اتحاد المحامين العرب وإلى كافة أسرة المحاماة .
وفي كلمة وجهها في حق المرحوم الأستاذ فاروق أبو عيسى، قال النقيب السابق لهيئة المحامين بالدارالبيضاء والأمين العام السابق لإتحاد المحامين العرب الأستاذ عبد اللطيف بوعشرين، في تصريح خاص لموقع نجيپريس الإلكتروني "إن المرحوم فاروق ابو عيسى يعد علما من اعلام اتحاد المحامين العرب وخلال ولايته عرف الإتحاد نقلة نوعية، بحيث أصبح له موقع في السياسة العربية بدليل أن جامعة الدول كانت تتبنى مواقف الإتحاد من غير تحفظ, ناهيك أن الاتحاد كانت لحمة عربية قوية تدعن لها كافة الأنظمة العربية والمحطات كثيرة لا يسع المجال لذكرها، مضيفا "ننتقي منها موقف الاتحاد التوافقي في النزاع العراقي الكويتي، فضلا عن مساندة صدام أبان القصف البريطاني الأمريكي للانفاق التي كان يقيم بها الحريم والشيوخ والاطفال، للإسهام في المصالحة التي تمت مابين سوريا ولبنان وحزب الله.
وأوضح النقيب بوعشرين أن الأستاذ فاروق كان رحمه الله من الجبهة اليسارية بالسودان فكان شجبه للحرب على دارفور والتي كان سببا في لجوءه السياسي للقاهرة هروبا من بطش النظام، مضيفا "واستحضار في هده الاونة أن اتحاد المحامين قد أتيحت له فرصة لإعادة الإعتبار لروح الفقيد حين تلقى الاتحاد طلب من النظام السوداني ودعوته للإشراف على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالسودان سنة 2016 -خلال ولايتي-.
وأكد المتحدث ذاته لنفس المنبر الإعلامي "فكان رد اتخاد بالموافقة على ذلك شريطة إطلاق سراح المرحوم وزميل بمعيته يسمى الأستاذ القاضي وعلى الان استجاب النظام وأطلق سراحه ورفيقه وفي اليوم الموالي كان وفد الاتحاد في زيارة لبيت المرحوم بعد الإفراج عنه ليجد في باب بيته الوفد العربي في استقباله فكانت فرحته عارمة وأحس بأن تضحياته ونضاله من أجل شعب السودان يؤازر فيه الرحم الذي ولد فيه وإخوانه، موضحا بأن الاتحاد فظلت هذه المحطة التي لها علاقة بذاكرته يذكرها كلما تأتي اللقاء إما بالمباشر أو عبر الأثير.
وأشار النقيب بوعشرين في كلمته في حق المرحوم الأستاذ فاروق أبو عيسى، "وقد كان آخر تتويج له قبل شهرين حين دعاه اتحاد المحامين باعتباره عضو بلجنة الحكماء بسلطنة عمان، فتخلف بسبب المرض وتم تكريمه بالغياب وقيلت كلمة حق في حقه ولربما كانت كلمة الوداع الأخير لهذا الرجل الذي قاد سفينة الاتحاد لما يقارب العشرين سنة دون كلل أو ملل.
وأضاف بوعشرين بأن اتحاد المحامين العرب كونه يفقد واحد من أبنائه البررة الذي أفنى زهرة شبابه في خدمة الإتحاد في فترة ذهبية من مساره من خلا ل تواصله مع كل السادة الرؤساء والملوك العرب فكان بحق رجل الديبلوماسية بامتياز والقريب من مراكز القرار في كافة الدول العربية و من ثمة كانت للاتحاد قوة من خلال مشاركته في كل المواقف الحاسمة وكانت كلمة الاتحاد مدوية مسموعة من غير دبابة او بندقية او رشاش.
وختم قوله المصدر ذاته ، وداعا عزيزي فاروق، ونم قرير العين سيذكر التاريخ أنك كنت مع الإتحاد بالدم والروح وستظل بصمات خير شاهد أنك صانع أمجاد هذا السرح الحقوقي الإنساني فانت السابق ونحن اللاحقون، رحمه الله واسكنه مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا يضيف النقيب السابق لهيئة المحامين بالدارالبيضاء والأمين العام السابق لإتحاد المحامين العرب عبد اللطيف بوعشرين.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
شكرا لك .. الى اللقاء