بعد تصريحه المفاجأ قبل أيام عن أغنيتهم "عاش الشعب"، التي قال بأنها مجرد "كاميرا خفية" في سنة 2019، خرج الرابور "ولد الكرية" أمس الأحد رفقة "لزعر" بفيديو مباشر، نشره عبر قناته في اليوتوب, وفجّر قنبلة من العيار الثقيل، حيث قال بأنه كان تحت التهديد عندما صرح في أول وهلة. موضحا بأنه تعرض لعدة ضغوطات وللمساومة والإغراء مقابل التنازل عن مواقفه، مؤكدا أنه تقمص دور "الخائن" من أجل قضاء مآربه الشخصية والوصول إلى الحقيقة الضائعة التي لم يعرفها الشعب المغربي.
وأضاف "ولد الكرية" بأن الأشخاص الذين ظهروا معه في الفيديو هم من كتبوا له السيناريو المحبوك لكي يعرضه على شاشة التلفاز، ويقوله للشعب المغربي، مقابل منحه مبلغ 2000 درهم وبطاقة إعتماد لمراسل صحافي بإحدى المنابر الإعلامية بفاس مؤرخة بتاريخ 3/1/2020، فضلا عن ترخيص التصوير، مضيفا "لقد اضطررت أن أمتِّل على الرأي العام الوطني في التصريح السابق، وكذلك نفس الشئ بالنسبة لصديقي "لزعر" الذي متَّل "دور "المعارض" في هذه القضية. حتى لا يعلم من كان يدور حولي بخطتنا الممنهجة، إلى حين الوصول إلى هدفي المعين ألا وهو الحصول على الدليل القاطع والبرهان الساطع والحجة الدامغة التي تثبت فعلا أنني ضحية "كاميرا خفية 2020”, وليس كما اعتقده الشعب المغربي بأنني "خائن" و"بعت الماتش"، حسب تعبيره، موضحا : هاهو الإعتماد وهاهو ترخيص التصوير، الذي توصلت به عبر بريدي الإلكتروني وهاهو مبلغ 2000 درهم أحمله في يدي، وزاد في قوله " لقد رميت لكم "الكرة" الآن وتبرأت من تصريحي السابق، وأتيت لكم بالدليل، وكشفت لكم المستور وفضحت لكم المسؤول، إذن فطبقوا القانون على من يتلاعب به و"يتسمسر " به حسب تعبيره.
وأضاف المتحدث ذاته في البث المباشر الذي سجله من داخل منزله رفقة "لزعر"، والذي انتشر كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الإجتماعي، أن الأشخاص الذين ظهروا معه في فيديو "كاميرا خفيه" هم من اتصلوا به عبر الهاتف، بغية إقناعه والتنازل عن مواقفه تجاه أغنية "عاش الشعب"، مشيرا إلى أنهم جلسوا معه على الطاولة وبدأو يلقنونه ماذا سيقول قبل بداية التسجيل، مبرزا أنهم استعملوا معه سياسة "الإرهاب"، حيث قالوا له، " يجب عليك أن تخضع وتنصاع لهذا السيناريو، وإلا ستتعرض لعدة ضغوطات وإكراهات قد تؤدي بك في نهاية المطاف إلى السجن قدّر الله، وكما هو معلوم فلديك طفل وأسرة فيجب عليك أن تحافظ عليها وتعتني بها، وزاد في قوله " بل الخطير في الأمر هو عندما انتهيت من تسجيل الفيديو "المحبوك" عرضوا علي بأن أشتغل كـ"مراسل صحافي" بإحدى الوكالات الصحفية بمدينة فاس، وقاموا بتزويدي مبلغ قيمته 2000 درهم، مضيفا "كالو لي باش تشري بيه الحلوة لمك بمناسبة رأس السنة، مردفا "طبعا سأشتري به حلوة وسأكتب عليها "الموت للخونة", وسأقتسمها معكم عبر تقنية "اللايف", مضيفا "وقالوا لي أيضا "رامابغيناش نعطيوك مبلغ كبير كثر من هادشي باش ماتبانش عليك ويكولو ليك "بعتي الماتش" حسب قول "ولد الكرية".
وأكد الرابور المثير للجدل في نفس الفيديو "لقد قالوا لي عقب نهاية التسجيل بأنهم سيضمنون لي مستقبلي و ذلك عن طريق حلول بديلة من قبيل منحي بطاقة الإعتماد الصحفي وأجرة شهرية قد تضمن لي العيش الكريم في المستقبل، متسائلا : " كيف يمكن لي أن أصبح صحافيا ومستواي الدراسي لم يتعدى السنة الثامنة إعدادي!!؟، الصحافي الحقيقي هو الذي يدرس أبجديات وقواعد مهنة الصحافة في معهد متخصص ويقرأ 3 سنوات فما فوق بعد حصوله على شهادة الباكالوريا. وزاد في قوله "كيف يمكن لشخص مثلي أن يصبح صحافيا وهو قضى أكثر من نصف عمره وراء القضبان وبعبارة أخرى حسب تعبير "ولد الكرية" بالعامية " كيفاش نولي صحافي وأنا ضارب "باطايون" عمارة ديال الحبس بالكونسييرج ديالها ماهي مرة ماهي جوج، كنخرج كندخل كخرج كندخل"، مضيفا "لهذا صبرت على كل هذه الإهانات والسباب والشتم الذي تعرضت له في الآونة الأخيرة بعد تصريحي "المحبوك" من طرف الشعب المغربي، وتريثّ من أجل إظهار الحقيقة له ووضع هؤلاء الذي وصفهم بـ"الخونة" أمام الصورة وأمام "الأمر الواقع"، حتى تتأكدوا بأنني ليس "خائنا" كما اعتقدتموني في الأول. بل "الخونة الحقيقيين هم الذين باعوا ظمائرهم المهنية وأصبحوا "أبواقا" للمخزن تحت إسم "الإعلام المخزني"، وهم كذلك من أرغهمتهم على الظهور معي في الفيديو من أجل فضحهم أمامكم لتتضح لكم الصورة ولكم الحكم.." انتهى كلام "ولد الكرية".
وفي ما يلي فيديو من عين المكان يشرح حيثياث المقال
شكرا لك .. الى اللقاء