الرحالة و المستكشفة الفرنسية "رينولد دو لاشارير" زارت المغرب
ما بين (1910 و1911)، وهذا ما دونته عن سوق لبيع العبيد
في مدينة مراكش
نور الهدى بوعجاج
قبل بداية المزاد يشرع الأهالي في الصلاة على النبي معلنين على بدء عملية البيع، والناس يتابعون العملية سواء في جانب السوق أو وسطه، ويرفع الدلال الطفل أو المرأة من اليد ويعرض سلعته على المشترين رافعا صوته بآخر مبلغ قدم ثمنا لهم.
قبل بداية المزاد يشرع الأهالي في الصلاة على النبي معلنين على بدء عملية البيع، والناس يتابعون العملية سواء في جانب السوق أو وسطه، ويرفع الدلال الطفل أو المرأة من اليد ويعرض سلعته على المشترين رافعا صوته بآخر مبلغ قدم ثمنا لهم.
أتى الدور على "زنجية" ترتدي قطعة ثوب قطنية مزينة بورود حمراء، قاموا بفحص صدرها وأسنانها وزادوا في ثمنها لأنها تحسن الطبخ.
ثم عرضوا امرأة من السودان, نحيفة وسط حايك أبيض، رأسها صغير وتحمل طفلا "زنجيا" صغيرا معقودا حولها بقطعة صوف, وقدر ثمنها ب 160 دورو والطفل الصغير ب 150 بسيطة.
وعرضت في المزاد أيضا فتاة من فرط نحافتها برزت عظام جسمها الصغير ولم يهتم أحد باقتنائها فلم تساوم بثمن يذكر.
وفي زاوية أخرى من السوق عرضت "زنجيتان" إحداهما لن تتجاوز سنة السادسة أو السابعة، فتحوا فمها، وفحصوا رجليها كما يفعلون مع البغال، ومن تم ارتفع ثمنها بسرعة إلى 45 دورو.
وبقي في المزاد "زنجي" صغير أعور لم يهتم به أحد، وغالبا يكون للوسطاء عمولة في كل عملية بيع اذا كانوا يشترون "الزنجية" في وضعية سيئة، ويعتنون بها لأيام ثم يعيدون بيعها بثمن أغلى، والبضائع الجيدة لا تعرض في السوق بل يحظى بها الأعيان وتساق إليهم في منازلهم.
ملاحظة: هذا السوق منعته فرنسا عند احتلالها للمغرب.
شكرا لك .. الى اللقاء