|

نجيپريس NajibPress   نجيپريس NajibPress
حوارات

آخر الأخبار

حوارات
randomposts
جاري التحميل ...
randomposts

حصري..الفيزازي لـ "نجيپريس" : المرأة لها شهادة كالرجل تماما فيما يرجع للجنايات والشهادات الكبرى ومن حقها أن تُمارس مهنة " العدول "


3 أسئلة 
حصري..الفيزازي  لـ "نجيپريس"  :  المرأة  لها شهادة كالرجل تماما فيما يرجع للجنايات والشهادات الكبرى ومن حقها أن تُمارس مهنة " العدول " 
 نجيپريس NajibPress

حاوره : يوسف نجيب 

1 : كيف ترون هذه الخطوة الجديدة من الناحية الفقهية بعد قرار الملك فتح الباب لأول مرة أمام النساء لمزاولة مهنة " العدول " ؟ 
أولا بالنسبة إليّ أنا لاأفهم كيف نفرق بين مهنة العدول في الشهادة على الزوجين ومهنة الموثق التي يزاولها الكثير من النساء، إذ كيف يعقل في نظري أن تكون هناك موثقات في مجالات كبرى مثل توثيق وعقود الشركات والضيعات والمزارع والمصانع العماراة  والفيلات والمباني والدور وما إلى ذلك، ثم نأتي لنقول هذا الإشهاد من قبل امرأة " عدول " يخالف قول الله تبارك وتعالى " واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى " ، زِد على ذلك أن المسألة عندما تكون مؤسساتية بمعنى أن أمير المؤمنين هو الذي يعطي الأمر للبحث في قضية فقهية معينة، ثم يتولى المجلس العلمي الأعلى مدارسة هذه القضية ويصدر فتوى سواء بالقبول أم بالرفض، فهنا ينبغي إن كنّا دولة مؤسسات لنخضع لفتوى العلماء، لا أن نزايد عليهم وإلا فليس هناك أي مؤسسات ولا أي شئ، إنما هي الفوضى والتسيب في الفتوى وفِي كل شئ ، من الممكن أن يدلي الإنسان برأيه، لكن في الفتوى دستوريا أو قانونيا لها أهلها ولها مؤسساتها ولها متخصصون فيها . 
2 : لكن هذه القضية أتارث الكثير من الجدل وسط الفقهاء وأفرزت رأيين مختلفين، بين " رافض" و "مؤيد "  وذلك انطلاقا من تأويل الآية السالفة الذكر ؟ 
أولا هذه الآية نزلت في الإشهاد على الدين وليس في كل شهادة، كما نجد في القرآن الكريم ما يتبث أن شهادة رجل تعدل شهادة المرأة في الجنايات وفِي الكثير من الأمور الأخرى، فلا أدل على ذلك من قول الله عز وجل في سورة " النور "، وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ / وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ / ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين/ والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين " وبالمناسبة فأنا قرأت الأية  برواية حفص عن عاصم، وهي تختلف في القراءة عن رواية ورش أيما يكون الأمر فنجد هنا الزوج والزوجة والمرأة، فهو يشهد أربع شهادات والمرأة تشهد أربع شهادات وعنده خامسة وهي كذلك عندها خامسة، فإذن أين القول " واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى " من كل هذا، لذلك فيما يرجع للجنايات والشهادات الكبرى فالمرأة لها شهادة كالرجل تماما ومن حقها أن تُمارس مهنة " العدول " بكل بساطة، أما توثيق الزواج و الطلاق وغيره فهو من الأمور التي فرضها العصر . 
3 : وماذا عن قرار المجلس العلمي الأعلى بإصدار رأيه بـ " إجازة " تولي المرأة لمنصب " عدول " بعد إقتراحه من طرف الديوان الملكي، علما أن المغرب هي الدولة العربية الإسلامية الوحيدة التي سمحت للنساء بتولي هذه المهنة ؟ 
قرار صائب يتماشى مع ما حققته المرأة  في عدد من المجالات، وما راكمته من دراسات و شواهد عليا في القانون، تخولها ممارسة المهنة بدون حرج، ثم لا ينبغي أن يقال هذا الأمر عن آية الدين التي ذكرناها سالفا من سورة البقرة وإما فالحديث الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه " ما أفلح قوم ولو أمرهم امرأة " ليس له معنى فهناك من يعتمد أيضا على هذا الحديث في الولاية العامة كأن تكون رئيس الدولة وما إلى ذلك فهذا الحديث ينص على المنع من ذلك لإعتبارات شرعية متعددة قد ندرك الحكمة منها وقد لا ندرك، على كل حال أنا لا أفهم أين الخلل وأين العيب في أن توثق امرأة أو امرأتان وثيقة بين زوج وزوجة، في الوقت الذي هذا التوثيق نفسه هو مجرد توثيق لا يحلل ولا يحرم، وأعيدها بملئ في هذا التوثيق لا يحلل ولا يحرم، فالذي يحلل ويحرم هو إستيفاء شروط النكاح في الدين الشرعي الإسلامي من عدم هذا الإستيفاء ( الرضى والقبول والولي والشهيدان والمهر وما إلى ذلك... من إعلان ووليمة)، فالتوثيق هو مجرد توثيق للحفاظ على حقوق الأطفال وحقوق الزوج والزوجة، إذ لا ينبغي أن ننظر دائما بالعين " التغريبيّة "، لذلك لا بد من استرجاع الحقوق للمرأة فالمرأة درست وتخصصت ولها كامل الأهلية والمواطنة، ثم نأتي نحن ( الرافضون ) ونقول ( لا ) بصراحة إننا متخلفون جدا إذ كيف سنرى النساء والمرأة المثقفة على هذا الذل إلى هذا الْيَوْمَ، علما أن هناك ذُل كثير يطال النساء والفتيات والشبان ويطال أيضا الرجال بناء على منظور فقهي معين رآه فقهاء في قديم الزمان ينبغي ألا نخلط بين النصوص الشرعية التي أجمعت عليها الأمة من الكتاب والسنة وبين اجتهادات فقهية معينة لها مدرستها وزمانها ومكانها . 
محمد الفيزازي :  رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ 
 المصدر :  نجيپريس NajibPress
زائرنا الكريم : لاتنسى الاشتراك بقناتنا تشجيعآ لنا لتقديم الافضل وحتى يصلك كل جديد
  
شكرا لك .. الى اللقاء 
*
*
بقلم يوسف نجيب

بقلم : يوسف نجيب

صحافي مغربي كاتب ومترجم في نفس الوقت حاصل على شهادة الإجازة في القانون الخاص من جامعة الحسن التاني بالمحمدية, حاصل كذلك على الإجازة المهنية في الصحافة والإعلام من المعهد العالي للصحافة والإعلام بالدارالبيضاء, ثم شهادة التوفل من المعهد الأمريكي, مؤسس موقع نجيپريس الإلكتروني.

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

  • لاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر الفيسبوك لمتابعة كل جديد وايضا من اجل التواصل معنا بشكل مباشر ومستمر.

    تابع
  • يسعدنا أن تكون احد افراد عائلة ومحبى قناة نجيپريس الإخبارية المعروفة بيوسف نجيب وذلك عن طريق الاشتراك فى قناتنا على اليوتيوب.

    تابع
  • تواصل دائما مع اصدقاء يشاركونك نفس الاهتمامات وذلك من خلال متابعة صفحتنا الرسمية عبر لينكيدين.

    تابع
  • يمكنك الان مشاركة ومتابعة صورنا الحصرية عبر حسابنا في الإنستغرام

    تابع

نجيپريس موقع إلكتروني مغربي إخباري شامل ومستقل شعاره : الخبر الموثق والرأي الحر" ينقل الرأي والرأي الاخر, لا ينحاز لأي طرف كيفما كان نوعه, لا يتسرع في نقل الخبر من أجل تحقيق السبق الصحفي, بل يتريث إلى حين التأكد من مصداقيته, يسلط الضوء على القضايا الراهنة التي تهم المغرب والعالم بأكمله, ينفرد بأخبار وتقارير وحوارات وربورتاجات وتحقيقات وبورتريهات "حصرية", يحترم أخلاقيات مهنة الصحافة, يتكون من طاقم صحافي شبابي "متكون" كله حماس ورغبة في إيصال المعلومة للرأي العام الوطني والدولي, نعم إنه موقع نجيپريس الإلكتروني, "مولود إعلامي جديد سيعزز المشهد الصحافي بالمغرب,

جميع الحقوق محفوظة

نجيپريس NajibPress

2019-2024