هذه هي أسباب انسحاب النقيب بوعشرين من هيئة الدفاع عن “توفيق بوعشرين”
يوسف نجيب
قال النقيب عبد اللطيف بوعشرين دفاع المتهم "توفيق بوعشرين " أمس الخميس في تصريح صحافي بمحكمة الإستئناف بالبيضاء، “إن سبب إنسحابي من هيئة الدفاع عن "بوعشرين" يرجع بالأساس إلى أنني لامست وعايشت تناسل مجموعة من القضايا والأحداث الفرعية الناتجة عن هذا الملف والتي لم ترقني وألمتني في أسبابها وملابساتها، خصوصا بعد وضع أشخاص تحت تدابير الحراسة النظرية ووضع اليد على سيدات في ظروف غير عادية، مضيفا " كنت أتمنى أن أرتقي بالمرافعة وأن نسجل من خلال هذه القضية ارتقاء لمهنة المحاماة، في بلد أنا شغوف به ( المملكة المغربية) وكنا نود أن نرفع من مستوى النقاش وأن يكون حوارا ثريا وغنيا من شأنه أن يغني اللجان التشريعية البرلمانية التي نحن الآن بصدد تهييئ قانون مهنة المحاماة، ( القانون الجنائي وقانون المسطرة الجنائية )، مبرزا " كنّا نود من خلال هذا الملف أن نهيئ وجبة دسمة لتقديمها لهذه اللجن، لكن ما تداوله دفاع الطرفين خلال الثلاثة أشهر الفارطة، يؤكد بالواضح أن هذه الوجبة لم تكن دسمة، بل كانت فيها ( شجار ) و ( الكلام الساقط النابي )، الإصطدام )، ( السب والقذف ) ومظاهر أخرى لم ترقني لا داعي لتفسيرها يورد النقيب بوعشرين .
وأضاف المتحدث ذاته أنه يعيش ظغوطا نفسة ولا يحس بأرياحية في الدفاع خصوصا بعد دخوله لقاعة المحاكمة لأنه في كل ساعة تحدث مشاجرة وسب وقذف وكلام نابي يتلفظ به محامون كبار للأسف، مشيرا إلى أن هذا السلوك لا يليق بمساره التاريخي، مؤكدا أنه بعدما أخبر موكله “توفيق بوعشرين “ قبل 5 دقائق من انعقاد الجلسة بالإنسحاب من هيئة الدفاع صدم هذا الأخير و بدأ يذرف الدموع، بل عانقه بقوة وهو يبكي، مبرزا أنه يعيش ظغوطات كثيرة أكبر من أي آدمي يمكن أن يتراجع، موضحا أن هذا القرار كان صادما بالنسبة لتوفيق بوعشرين ولم يتقبله، بل كانت آخر كلمة له بعدما أقسم باليمين هي ( لن يكون إلا بوعشرين محاميا له ولن أتكلم أي كلمة إلا به...)، مردفا “ أردت أن ألطف له الأجواء فقلت له هناك بوعشرينات آخرين يمكن لهم أن ينوبوا مقامي فقال (لا) متمسكا بأقواله .
وفي سياق متصل قال المصدر نفسه جوابا على سؤال يتعلق بالنقيب زيان هل هو أيضا انسحب عن هيئة دفاع “ توفيق بوعشرين” أم لا ؟، أوضح النقيب بوعشرين أن زيان لم يكن حاضراً اليوم في هذه الجلسة، ولم يسحب نيابته، مؤكدا “ للأمانة والمصداقية التاريخية أقسم لكم باليمين أنني لم أشر لأي زميل بأن يسحب نيابته عن “توفيق بوعشرين” على الرغم من أنني سمعت أن أحد الزملاء سحب بدوره نيابته عن هيئة الدفاع، مؤكدا أنه لم تكن لديه أية مخابرة معه ولم يسبق له أن تحدث معه من قبل، وزاد في قوله “ أنا جئت بفكرة الإنسحاب من بيتي ومنذ مدة طويلة وأنا أفكر في هذا القرار، إلا أن بعض الإخوان كانوا يظغطون علي وفي مقدمتهم أسرة “توفيق بوعشرين” في شخص زوجته وأخته، حيث قلت مع نفسي بأن هذه الأسرة تحتمي بي وتنظر إلي كأنني الوسيلة الوحيدة والدرع الواقي في الدفاع لإنقاذ “بوعشرين “ من التهم المنسوبة إليه في هذا الملف يضيف النقيب عبد اللطيف بوعشرين .
يذكر أن الصحافي توفيق بوعشرين يواجه بتهم ثقيلة وخطيرة تتعلق بالإشتباه في ارتكابه لجنايات الاتجار بالبشر باستغلال الحاجة والضعف والهشاشة، واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد، والتهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين، وهتك عرض بالعنف والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب المنصوص عليها وعلى عقوباتها في الفصول 448-1 و448-2 و448-3 و485 و486 و 114 من مجموعة القانون الجنائي. وكذلك من أجل جنح التحرش الجنسي وجلب واستدراج أشخاص للبغاء من بينهم امرأة حامل، واستعمال وسائل للتصوير والتسجيل، المنصوص عليها وعلى عقوباتها في الفصول 498 و499 و503- 1 من نفس القانون. وهي الأفعال التي يشتبه أنها ارتكبت في حق 8 ضحايا وقع تصويرهن بواسطة لقطات فيديو يناهز عددها 50 شريطا مسجلا على قرص صلب ومسجل فيديو رقمي .
شكرا لك .. الى اللقاء