"سبتة المحتلة"...النقابة الوطنية للصحافة المغربية تندد بوحشية قوات الإحتلال الإسباني✍️👇👇👇
ندّدت النّقابة الوطنية للصحافة المغربية بسلوك المسؤولين الإسبان، تُجاه المهاجرين الذي اتجهوا في الأيام الماضية إلى مدينة سبتة المحتلة.
واعتبرت النّقابة، في بلاغ لها، أن “مُجمَل السلوك الذي جوبه به المهاجرون، خصوصا من أبناء جنوب الصحراء، تجاوز كل الخطوط”، مشيرة إلى أن المؤسسات المعنية باستضافة المهاجرين، لم تكترث لأوضاعهم، وتم التعامل مع الجميع بنفس حربي، كانت آثاره بادية على مختلف الضحايا.
وقالت النقابة، إنها سجّلت “حصول مشاهد موثقة صادمة، منها صور وفيديوهات توثق لاعتداءات وحشية للقوات الإسبانية، من أمن وجيش على القاصرين المغاربة، وغيرهم من المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء”.
وأضافت أن "السلطات الإسبانية، أعطت الضوء الأخضر لقواتها على طول السواحل بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، لإطلاق الرصاص المطاطي الثاقب، واستعمال العنف بشتى أنواعه لردعهم وترهيبهم واجبارهم على العودة من طريقهم”.
ولفتت إلى أن كاميرات بعض القنوات التلفزية، وثّقت مباشرة، مطاردات القوات العمومية الإسبانية للقادمين بحرا، بطرق عنيفة مصحوبة بعبارات عنصرية، وبأقصى درجات الاستهداف المجاني لقاصرين عزل، ومجموعة من المهاجرين الأفارقة، الذين تعرضوا لشتى أنواع الإهانات”.
وسجلّت النقابة أنه في “مقابل اشتغال بعض وسائل الإعلام الدولية بمهنية في نقل الصورة، التي كانت تتشكل من العنف المبالغ فيه، وإصرار على إخراج منسوب عالي من العنصرية، عمدت عدد من المؤسسات الإعلامية الإسبانية إلى التغطية على عنف وعنصرية الجيش والشرطة الاسبانية”.
وأبرزت أن الحماس القومي قاد بعض المنابر الاسبانية لارتكاب مجزرة في أخلاقيات المهنة، وذلك عبر نشر أكاذيب تغذي العنصرية المقيتة تجاه المهاجرين.
وفي هذا السيّاق، أوردت النقابة المغربية أن “جريدة “الباييس” حاولت نشر مقالات متعددة لضخ محتوى مليء بالتمييز في محاولة لتحريف الوقائع على الأرض، والذي لا يعكس حقيقة ما كان يجري على الأرض من تنكيل بالمهاجرين من مختلف الأعمار”.
وأوضحت النقابة أن الجريدة المذكورة عنونت إحدى مقالاتها بـ”المسيرة الزنجية”، أرفقت إياها بصورة لمهاجرين أفارقة.
وفيما أكدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن هذا خرق سافر لحقوق الإنسان، ولأخلاقيات مهنة الصحافة، فقد ندّدت بـ”أشد العبارات”، تُجاه هذا “الانزياح الإعلامي والسلوك العنصري الذي مورس في صياغة مواد إخبارية تقوم على الكذب وسرقة الصور من سياقاتها”.