وأضاف المتحدث ذاته في التدوينة ذاتها "إن الأصل في المخابرات هو التعامل مع الخبر، صغيراً كان أو كبيراً... والمعلومة أياً كانت ... فما نظنه نحن معلومة تافهة قد تكون عند المختصين في جهاز الاستخبارات مفتاحاً لما هو غاية في الأهمية، مبرزا "معلوم أن الشعوب في حاجة ضرورية إلى الأمن وسلامة الأرواح والممتلكات... ومعلوم أن الجريمة لا تخلو منها دولة. وأن المجرمين لهم من الخطط والسيناريوهات المحبوكة من أجل التخفي والتمويه ما يدهش العقول.
وأشار المصدر ذاته إلى أن أهمية الأجهزة الأمنية تبرز في ضرورة الكشف الاستباقي والضرب على يد المجرمين قبل التنفيذ، مؤكدا بأن الخلاصة هي أن جهاز المخابرات جهاز حماية الأمة مما يهددها من إرهاب ومخدرات وجرائم قتل وسرقة وما إلى ذلك، مضيفا "هذا عن أمن المواطن من حيث هو مواطن".
لكن يبقى الأمن العام للوطن والدولة أي الأمن القومي يبقى ذا أهمية قصوى يعتمد أساساً على ضبط أجهزة التجسس الخارجية والداخلية سواء، لا سيما ما يهدد منها سلامة الوطن والوحدة والترابية... لتكون أجهزة المخابرات الداخلية والخارجية هي العين الساهرة على سلامة البلاد وحمايتها من أي عدوان خارجي متربص أو داخلي متخفٍّ حسب قول الفزازي.
وفي سياق متصل أوضح المتحدث ذاته أنه "وعلى قدر قوة هذه المؤسسات الأمنية وحنكتها وخبرتها وتجهيزاتها المتطورة على قدر القدرة على القيام بالمسؤولية كاملة لينام المواطن قرير العين"، مضيفا "إن رجال المخابرات في كل مكان... لكن لا يراهم أحد... والسرية لدى هؤلاء شرط النجاح، مردفا "طبعا هناك المخابرات العسكرية التي لها مجالها ووظيفتها التي لا تقل أهمية عن شقيقاتها المدنية لكن عند الاقتضاء يصبح الكلّ في خدمة الكل لترفع في النهاية زبدة الاستخبارات إلى السلطة العليا لتقرر ما تقرر على أضوائها".
من جهة أخرى تحدث الفزازي في تدوينته على موقع الفايسبوك عن المخابرات المغربية قائلا : "الحديث عن المخابرات المغربية حديث عن مؤسسة بالغة الأهمية واسمها بالكامل:مديرية مراقبة التراب الوطني. الموكول إليها حماية الأمن القومي وحماية المواطنين وحرياتهم وممتلكاتهم، مضيفا "فمنذ تفجيرات الدار البيضاء الإرهابية (16 ماي 2003 ) التي كسّرت الاستثناء المغربي عملت المخابرات المغربية على تطوير ذاتها سواء من حيث تحديث القطاعات الأمنية بمختلف فروعها وتجهيزها بأحدث الآليات وأنجع الوسائل... أقمار اصطناعية وطائرات بدون طيار وشبكة الإنترنيت زيادة على العنصر البشري المؤهل نفسيا وبدنيا وفكريا وعلميا وسرعة المبادرة والتدخل الناجع الذي يَسبِق ولا يُسبق. منذ ذلك اليوم الدامي نجحت المديرية في تفكيك عشرات الخلايا الإرهابية، وأحبطت عشرات العمليات لتهريب الأطنان من المخدرات وملايين حبوب الهلوسة المهربة من الجزائر فضلاً عن الحرب الاستباقية ضد الجريمة المنظمة وغير المنظمة.
وفي الختام تساءل المتحدث ذاته قائلا : "هل هذا التحول المستمر نحو التألق والتفوق جاء من فراغ ؟ ، مضيفا "طبعاً لا. إنه العهد الجديد للملك حفظه الله، وإسناده المهمة لعمالقة رجال الأمن في بلادنا فكان أن جعل الرجل المناسب في المكان المناسب، يورد محمد الفزازي رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ.
شكرا لك .. الى اللقاء