هذا ما قاله زيان في أول خروج إعلامي بعد توقيفه عن مزاولة مهنة المحاماة لمدة سنة
بعد توقيف النقيب السابق لهيئة المحامين بالرباط والوزير السابق لحقوق الإنسان في عهد الملك الراحل الحسن الثاني, المحامي محمد زيان عن ممارسة مهنة المحاماة لمدة سنة من طرف محكمة الإستئناف بالرباط, بسبب مرافعاته في ملف الصحافي "توفيق بوعشرين", خرج اليوم عن صمته في أول ظهور إعلامي وقال بأن توقيفه سيفتح له المجال للإنشغال في حزبه بشكل جيد, موضحا بأنه سيكون حاضرا بقوة خلال الإنتخابات المقبلة 2021.وأشار المتحدث ذاته أن الأمم المتحدة سبق لها أن اقترحت على الحكومة المغربية المساعدة للقيام بالتعديلات التشريعية اللازمة لضمان شروط المحاكمة العادلة حتى لا تتكرر الكرة, غير أن الحكومة لم تتفاعل مع توصيات الأمم المتحدة ولم تنفذ ما طلب منها، مستمرة في الضغط على النقيب زيان وعلى عائلته خلافا لما انتظره منها المنتظم الدولي.
وأعتبر زيان بأن هذا الموقف "برهانا على أن الحكومة ستستمر بالمخاطرة بمهنة المحاماة وبمستقبلها في المغرب، مما سيجعل الجميع ينهض للتصدي لتصرفات النيابة العامة لتعنتها الواضح في الاستمرار في عدم الانحناء لمبادئ وقرارات الأمم المتحدة لضمان شروط المحاكمة العادلة التي تهم الجميع: متقاضين، مهنيون ومؤسسات وطنية, مضيفا "وإني أعتبر محاولة تنفيذ القرار تحديا للمندوبية السامية لحقوق الإنسان وللجنة الأممية المكلفة بالدفاع عن حقوق الإنسان ولجسم المحاماة بالمغرب ولما تمثله هذه المهنة النبيلة في العالم, وزاد في قوله "ولا أظن بأن النيابة العامة قادرة على أن تستمر في تصرفها هذا وتعنتها، وإن فعلت لعدم اعترافها بقيمة مبادئ الدفاع الحر، فإنها ستدفع بالمغرب إلى مواجهة مبادئ كونية يحترمها الجميع ولا يقبل أحد التشكيك فيها يورد المحامي زيان المتوقف عن مزاولة المهنة لمدة سنة.
وأضاف المصدر ذاته أن المندوبية السامية لحقوق الإنسان كانت قد طالبت من الحكومة المغربية وضع حد للضغط الممارس ضد النقيب زيان وعائلته، كما طالبت بالإفراج الفوري عن الصحفي توفيق بوعشرين وجعل حد لاعتقاله، وتغيير ما ينبغي تغييره في التشريع الوطني لكي لا تستمر مهزلة منع المحامين من ممارسة واجبهم بكل حرية وفي أحسن الظروف. مع ضمان حريتهم الكاملة في التعبير واختيار الطريقة الملائمة للدفاع عن منوبيهم عملا بالمواثيق الدولية والمبادئ الأساسية للدول الديمقراطية.
من جهة أخرى تطرق النقيب زيان إلى تقرير منظمة العفو الدولية "أمنستي" الأخير, حيث أوضح بأن المنظمة لديها إمكانيات كبيرة وشبكة واسعة على الصعيد العالمي, ومن البديهي أن تكتب بعض المعلومات عن المغرب بدون أن تتحقق من مصدرها, مضيفا "فهي تعرف ما تقول ولا تطلق الكلام على عواهنه, مشيرا إلى أن المخابرات المغربية تستعمل تقنية "بيكاسيس" لمحاربة الجيوش والخصوم والفكر والمفكرين, وزاد في قوله " نصيحتي للدولة المغربية هي "يسقط الذكاء, يسقط الثقافة., يسقط العلم, وعاش الرعب", مؤكدا بأنه ستكون "كارثة" خلال الأيام القليلة القادمة وذلك يإستعمال هذه الإستراتيجية.
شكرا لك .. الى اللقاء