|

نجيپريس NajibPress   نجيپريس NajibPress
رمضان كريم
حوارات

آخر الأخبار

حوارات
randomposts
جاري التحميل ...
randomposts

تغطية إعلامية "حصرية"..النقيب بوعشرين ينعي المجاهد عبد الرحمن اليوسفي ويحكي لأول مرة عن تجربته داخل إتحاد المحامين العرب

تغطية إعلامية "حصرية"..النقيب بوعشرين ينعي المجاهد عبد الرحمن اليوسفي ويحكي لأول مرة عن تجربته داخل إتحاد المحامين العرب



نعى النقيب السابق لهيئة المحامين بالبيضاء والأمين العام السابق لإتحاد المحامين العرب المحامي عبد اللطيف بوعشرين وفاة المجاهد عبد الرحمن اليوسفي الوزير الأول في عهد الملك الراحل الحسن التاني, وقال في تصريح للصحافة اليوم الإثنين,"إن عبد الرحمن اليوسفي يعتبر من أحد القامات المغربية العربية الدولية الذي انتقل إلى عفو الله في حقبة إستثناء, وأنا أعتبره كذلك إستثناء من بعض الطينة المتميزة, ألا وهو "سي عبد الرحمن اليوسفي" رحمه الله.

 

وأكد النقيب بوعشرين أن هناك أقلام سالت وشهادات تم الإدلاء بها من قبل رفقاء دربه على المستوى السياسي والتنظير, وعلى مستوى كذلك النضال والصمود والمواطنة وتحرير الشعوب والأفراد, موضحا بأن مداخلته اليوم ستقتصر على جانب مهني صرف, بإعتباره محاميا ونقيب سابق لهيئة عريقة بالمغرب بطنجة, وبإعتباره كذلك شغل منصب أمين عام مساعد بإتحاد محامين العرب الذي كان النقيب بوعشرين قد حظي بثقة النقباء العرب لمدة زمنية ليست بالبعيدة, مضيفا "لذلك فإنني سأقتصر في مداخلتي على تناولي هذه المواقع التي شغلها مهنيا, بل الغريب هو أن يتقلد محاميا من صنف سي عبد الرحمن اليوسفي مهمة نقيب هيئة المحامين بمدينة طنجة سنة 1959, حيث كانت الهيئة أنذاك تابعة للمنتظم الدولي, بإعتبارها مدينة دولية, وكان كل المحامون المسجلون بهيئة المحامين بطنجة "أجانب", فرنسيين, إسبان, برتغاليين, تشيكوزلوفاكيين, وبعض من الإخوة المغاربيين".



وأضاف المتحدث ذاته أن جل هؤلاء المحامون "الأجانب" المسجلون بهيئة طنجة كانت لهم مواقع داخل المغرب الذي كان في بداية عهد الإستقلال وبالضبظ في سنة 1959, حيث لم تكن هناك "مغربة" لقطاع المحاماة, موضحا بأن المرحوم اليوسفي إستطاع في ذلك الوقت أن يفرض نفسه على كل الأجانب الذين كانوا يشغلون مهنة المحاماة بطنجة, مؤكدا بأن الرجل كان ملتزما ويتميز بأخلاق جد عالية, ولديه فكر وتنظير خاص, كما كانت له تميز في صفوف المحامين, مضيفا "فقد ارتأى هؤلاء الأجانب أن يطوقوه بتكليف مهمة صعبة للغاية ألا وهي نقيب هيئة المحامين بطنجة, رغم أنه ليس بأجنبي, بل مغربي, ويتحدث باللغة العربية, وزاد في قوله "لازال مركب "الأنا" يهيمن على عقلية كل الممارسين الأجانب مهنة المحاماة بالمغرب, بمعنى لا يقبل أن يرأسه أو يتولى قيادته "مغربيا", وهذه الواقعة لا زالت لحد الأن سائدة, يورد النقيب بوعشرين.


 

وفي سياق متصل أكد المصدر ذاته أن  هذه الواقعة تشكل أحد أوجه التحول الكبير في الممارسة المهنية للمحاماة, خصوصا عندما يختار "مغربيا" وسط "الأجانب" لكي يقود بهم سفينة الدفاع عن المظلومين, مضيفا "فعندما كنت قد تقلدت منصب أمينا عاما لإتحاد المحامين العرب على مدى سنوات, ولكن بمجرد أن وطأت قدماي دواليب هذا الإتحاد, عاينت في أرشيفه مسار "سي عبد الرحمن اليوسفي" داخل إتحاد المحامين العرب, مشيرا إلى بعض ما وصفه ب"البصمات الذهبية المغربية ", لرجل مغربي, بإعتباره كان أمينا عاما مساعدا مكلفا بالشؤون الخارجية, بمعنى هو الذي كان يربط الجسور ما بين الإتحاد المحامين العرب وما بين سائر المنتظمات الدولية, مردفا "وفي هذا الإطار يعود له الفضل رحمه الله لأنه هيأ وثائق قدمها لكتابة هيأة الأمم المتحدة, وجعل إتحاد المحامين العرب يصبح عضوا مراقبا في لجنة الشؤون الإقتصادية والإجتماعية بهيئة الامم المتحدة, وزاد في قوله "ليس سهلا أن تحصل على هذا الموقع داخل هيأة الأمم المتحدة".


 

من جهة أخرى أوضح الامين العام السابق لإتحاد المحاميين العرب عبد اللطيف بوعشرين, أن المرحوم عبد الرحمن اليوسفي قد هيأ وثائق وملفا متكاملا ليكون الإتحاد المحامين العرب "مراقبا" داخل منظمة "اليونسكو", ومنظمة "السيسيسكو", و"المنظمة الإفريقية للمحامين", فضلا عن "جامعة الدول العربية" و"المعهد العربي لحقوق الإنسان بتونس", مؤكدا أن هاته المنظمات الستة الدولية أصبحت "شريكا" لإتحاد المحامين العرب, مضيفا "فالإنطباع الذي سجلته مع المرحوم سي عبد الرحمن اليوسفي أنني لم تكن لدي معه معرفة قوية بحكم أنه ليس إبن جيلي, ولكن بمجرد أن أعلنت نتائج الإنتخابات بإعتباري قد وفقت  أن أتقلد مهمة أمين عام إتحاد المحامين العرب بالقاهرة, كان اليوسفي رحمه الله من الأوائل السباقين لمخاطبتي هاتفيا لكي يقدم لي تهنئة خاصة بهذا التتويج, تهنئة رقيقة وبإبتسامة بهيجة قائلا بالدارجة المغربية "مانخافش عليك", مشيرا إلى أن هذه العبارة وبصيغة مغربية  ظلت راسخة في ذاكرته منذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا.


 

وأضاف المتحدث ذاته أن هاته الكلمة التي قالها له المرحوم عبد الرحمن اليوسفي في ذلك الوقت أراد أن يطبقها ويجسدها على أرض الواقع ويحمل على عاتقه المسؤولية الكاملة من أجل الوصول إلى تحليلها ومناقشتها بالعمل الدؤوب, مشيرا إلى أنه ملزم في إطار التكليف الذي وصفه ب"وسام و رضى"  سي عبد الرحمن اليوسفي", موضحا بأنه عندما كان يقوم بعمل ما أو مكسب يسعد به جل النقباء العرب فقد كان دائما يستحضر تلك الكلمة للذاكرة التاريخية,  مؤكدا بأن جميع الموظفين والمستخدمين بإتحاد المحامين العرب والذي يبلغ عددهم ال50 نفرا من جنسيات مختلفة عربية إلا المغرب, يحملون إنطباعا طيبا عن المرحوم سي عبد الرحمن اليوسفي, مردفا "فكلما خاطبت شخصا ما أو موظفة ما فإذا بها تبوح لي بأن هاته الأعمال من صنع سي عبد الرحمن اليوسفي, مسجلا بأن المرحوم اليوسفي كانت له صلة قوية مع مجموعة من شرائح المجتمع, بصرف النظر عن مسؤولية ومكانة الشخص, فبصمات الخير ظلت راسخة عند كل شخص تعرف عليه قيد الحياة, حيث جعلت من هؤلاء الناس أن يتذكروه في كل لحظة وحين, ويبلغون له السلام ويرفعون له القبعة.


 

وفي الختام خلص النقيب بوعشرين كلامه بالقول : "نريد أن نسجل بأن سي عبد الرحمن اليوسفي فهو  قامة مغربية إستطاعت أن تكتسب مكانة ليس في المغرب فقط., بل في كافة الدول العربية, مضيفا "فقد نظمنا مجموعة من المؤتمرات ومجموعة من الإجتماعات داخل إتحاد المحامين العرب, فأينما حللت وارتحلت في كل الدول العربية  دائما يتساءل الجميع عن المرحوم سي عبد الرحمن اليوسفي, مردفا "بمعنى أن الرجل كانت له تواصلات وكان محبوبا عند الجميع, ويحسون بدفئ في تخاطبهم معه, وزاد في قوله "فهذا لا يشمل المحامين فقط, بل كل رؤساء الدول وملوك العرب الذين أتيحت لي الفرصة بزيارتهم في إطار مؤتمرات , إلا وكان السؤال دائما عن "سي عبد الرحمن اليوسفي" رحمه الله.



 وأكد المصدر ذاته  بأن الفترة التي قضى فيها أكثر من 20 سنة داخل المحامين العرب بالقاهرة كانت لها "بصمات مغربية", بحيث كان  يحس بإنتشاء كبير عندما يتم السؤال عن سي عبد الرحمن اليوسفي, لانه علم من الأعلام القومية العربية, والنضال العربي والصمود والإلتنزام بالمغربية والدفاع عنها بأبعد حدودها, خاتما قوله " ويكفينا في ذلك أن الرجل لم يكن يبحث عن الكراسي ولا عن التتويج بإحدى المناصب, بل قدم أكثر من إعتذار لأكثر من حكومة ولأكثر من منظمة كانت تود أن ينضم إليها "سي عبد الرحمن اليوسفي", وهذا دليل على المحبة الصادقة التي كان لا يسعى من خلالها إلا أن يرى المغرب ذاك النموذج الفاضل, مضيفا "إذا كان أفلاطون يرى في المدينة الفاضلة هي المدينة التي كان يترقبها ويسعى إليها, فإن سي عبد الرحمن اليوسفي رحمه الله كان يود أن يرى دولة الممملكة المغربية بمثابة المملكة الفاضلة يورد النقيب السابق لهيئة المحامين بالدارالبيضاء والأمين العام السابق لإتحاد المحامين العرب المحامي عبد اللطيف بوعشرين.


 



زائرنا الكريم : لاتنسى الاشتراك بقناتنا تشجيعآ لنا لتقديم الافضل وحتى يصلك كل جديد
  
شكرا لك .. الى اللقاء 
*
*
بقلم يوسف نجيب

بقلم : يوسف نجيب

صحافي مغربي كاتب ومترجم في نفس الوقت حاصل على شهادة الإجازة في القانون الخاص من جامعة الحسن التاني بالمحمدية, حاصل كذلك على الإجازة المهنية في الصحافة والإعلام من المعهد العالي للصحافة والإعلام بالدارالبيضاء, ثم شهادة التوفل من المعهد الأمريكي, مؤسس موقع نجيپريس الإلكتروني.

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

  • لاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر الفيسبوك لمتابعة كل جديد وايضا من اجل التواصل معنا بشكل مباشر ومستمر.

    تابع
  • يسعدنا أن تكون احد افراد عائلة ومحبى قناة نجيپريس الإخبارية المعروفة بيوسف نجيب وذلك عن طريق الاشتراك فى قناتنا على اليوتيوب.

    تابع
  • تواصل دائما مع اصدقاء يشاركونك نفس الاهتمامات وذلك من خلال متابعة صفحتنا الرسمية عبر لينكيدين.

    تابع
  • يمكنك الان مشاركة ومتابعة صورنا الحصرية عبر حسابنا في الإنستغرام

    تابع

نجيپريس موقع إلكتروني مغربي إخباري شامل ومستقل شعاره : الخبر الموثق والرأي الحر" ينقل الرأي والرأي الاخر, لا ينحاز لأي طرف كيفما كان نوعه, لا يتسرع في نقل الخبر, بل يتريث إلى حين التأكد من مصداقيته, يسلط الضوء على القضايا الراهنة التي تهم المغرب والعالم بأكمله, ينفرد بأخبار وتقارير وحوارات وربورتاجات وتحقيقات وبورتريهات "حصرية", يحترم أخلاقيات مهنة الصحافة, يتكون من طاقم شبابي كله حماس ورغبة في إيصال المعلومة للرأي العام الوطني والدولي, نعم إنه موقع نجيپريس الإلكتروني, "مولود إعلامي جديد سيعزز المشهد الصحافي بالمغرب,

جميع الحقوق محفوظة

نجيپريس NajibPress

2019-2024