عاجل..الأمير هشام العلوي يترحم على الصحافي فاضل العراقي بمناسبة الذكرى الأربعين لوفاته ويمدح الصحافة المستقلة في المغرب✍️👇👇👇
نشر الأمير هشام العلوي ابن عم الملك محمد السادس قبل قليل عبر صفحته في الفايسبوك تدوينة مطولة يتحدث فيها عن تاريخ الصحافة المستقلة التي عاصرت المغرب في عهد الحركة الوطنية، مستدلًا بالصحافي فاضل العراقي كنموذج في ذلك الوقت وبعض الصحف الورقية من قبيل لوجونال والصحيفة ودومان وتيل كيل والأيام التي كانت حاملة لهموم المواطنين والمخاطب للنظام.
وقال الكاتب هشام العلوي في التدوينة ذاتها "بمناسبة الذكرى الأربعينية لوفاة الصديق العزيز فاضل العراقي، أود مجددا أن أستعيد ذكراه، ومعه دوره الرائد في تعزيز الصحافة المستقلة في بلدنا، مضيفا "لقد كانت مساهمته في الموعد، في وقت كان المغرب يحتاج الى أوكسجين إعلامي وصحفي والى منابر مشابهة لما شكلته مجلتي أنفاس وكلمة في الماضي.
وأضاف المتحدث ذاته "وكانت مساهمته القيمة عبر منبري لوجورنال والصحيفة اللذين شكلا منعطفا في تاريخ الإعلام في وطننا وانبثقا لأول مرة عن لقاء بين القيم السياسية النبيلة والرأسمال المرتهن الى الحرية فقط، موضحا "ولعل أكبر مساهمة للمنبرين فكريا هو الخط الاعلامي الذي قدم تفسيرا لمعنى الملكية البرلمانية في المغرب في مختلف الحقول الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية.
وأشار صاحب كتاب "سيرة أمير مبعد"، أن هذه التجربة الاعلامية مع الرؤية غير الإيجابية للمجتمع تجاه الطبقة السياسية والنخبة، فقد أصبحت الصحافة المستقلة سواء لوجونال والصحفية وأخرى مثل دومان وتيل كيل والأيام حاملة لهموم المواطنين والمخاطب للنظام، مضيفا "وأصبحت الحياة السياسية في البلاد ولسنوات تدور حول المحور الثنائي الدولة مقابل الصحافة المستقلة. ووجدت هذه الأخيرة نفسها في دور يتجاوزها، والعيب هنا على النخبة السياسية التي لم تقم بالدور المنوط بها، وزاد في قوله "وتحولت الصحافة المستقلة الى نقطة تجمع التواقين للتغيير من حقوقيين وسياسيين من مختلف المشارب وبعض المنتمين الى الدولة نفسها.
وأضاف المصدر ذاته أن العدسة التي يرى من خلالها الخارج من صحافة وهيئات دولية وحكومية في المغرب، صارت ولأول مرة، حيث نسجت الصحافة المستقلة الجسور بين الطبقة الفرنكفونية والعربية في بلادنا من خلال إرساء أجندة تشمل الجميع، موضحا ووسط كل هذا، يوجد فاضل العراقي، مول التجربة رغم التضييق الذي تعرض له، لم يتدخل أو يتحكم في الخط التحريري بل ترك المهمة للصحفيين وتغليب الحوار داخل هيئة التحرير، وكان بيته يحتضن اللقاءات لتجاوز كل توتر واحتقان. فقد كان من الأوائل الذي رسخ فكرة أن وضعيتي وسط العائلة الملكية ليس نتاج خلاف عائلي بل نتيجة اختيارات فكرية وسياسية.
وختم قوله رئيسة مؤسسة هشام العلوي "أكن الكثير من الامتنان والاعتراف لفاضل العراقي وزملاءه وأسرة الصحفيين المستقلين، فقد ترعرعت في فضاءات متعددة، ومنها فضاء الحركة الوطنية والذي استوحت منه الصحافة المستقلة قيمها وأهدافها منها، مضيفا "عشت أبيا وستبقى حاضرا في ذاكرتنا، رحمك الله أيها الصديق.." يورد الأمير هشام العلوي ابن عم الملك محمد السادس.
شكرا لك .. الى اللقاء