قال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن ” زيارة وفد رابطة العالم الإسلامي لمعسكرات الاعتقال النازية ببولندا ولقاءه مع أقطاب الحركة الصهيونية تعد عملا تطبيعيا لا يخدم إلا “دولة الاحتلال” وجرائمها”.
واعتبر الإتحاد الذي يترأسه أحمد الريسوني الرئيس السابق لحركة التوحيد و الإصلاح أن ” الصلاة الجماعية عند أنصاب معينة وأمام الكاميرات تلبيس في الدين وتضليل للمسلمين”.
و أدان الاتحاد ما أسماه “محاولة الزج بالعلماء ورمزيتهم في خدمة مخططات التطبيع والتمهيد لما يسمى صفقة القرن”.
واعتبر أن ” هذه الزيارة في حقيقتها إنما هي حلقة من حلقات التطبيع مع المحتل الصهيوني وأذرعه المختلفة، وأن الدعوة إلى التعايش والسلام العادلين، لا تحتاج إلى هذه الزيارة المتحيزة وطقوسها الرمزية”.
و حذر من “مغبة توظيف العلماء في المخططات الصهيونية ، وفي مساعي بعض الأنظمة العربية لتمريرها واستخدام العلماء فيها”.
و استنكر “تعمد الصلاة بشكل جماعي، وأمام الكاميرات، في باحة الأنصاب التذكارية، التي تشكل رمزا للصهيونية واستغلالها لمحنة اليهود، في الترويج للكيان الصهيوني وتبرير جرائمه في حق فلسطين والشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى. ويعتبر هذه الصلاة تضليلا للمسلمين وتلبيسا عليهم في دينهم”.
يشار إلى أن وفد من كبار العلماء المسلمين برئاسة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، محمد العيسى، زار الخميس موقع الإبادة الجماعية “الهولوكوست” في معسكر “أوشفيتز” ببولندا.
وذكرت رابطة العالم الإسلامي، التي تتخذ من السعودية مقرا لها، أن العيسى ترأس، في “موقف تاريخي”، وفدا من كبار العلماء المسلمين بينهم أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، إلى معسكر الإبادة الجماعية في معسكر “أوشفيتز” ببولندا، في مستهل جولة دولية “تضامنية مع كل الضحايا”، تتضمن زيارة “موقع المذابح” في سربرنتسا بالبوسنة والهرسك.
شكرا لك .. الى اللقاء