نجيپريس

الصحافي يوسف نجيب يكتب..."جرد كرونولوجي" لأهم الأحداث والوقائع التي وقعت في سنة 2019 الإيجابية والسلبية منها "

بقلم : يوسف نجيب "كاتب وصحافي"

شهد المغرب خلال سنة 2019 عدة وقائع وأحداث في عدة قطاعات، السلبيات غطّت على الإيجابيات، حيث سنعرض عليكم في هذا المقال "جردا كرونولوجيا" للأحداث الأكثر إيجابية ثم سنختمها معكم بالسلبيات.

بداية فكان أول حدث في سنة 2019، هو زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالمغرب في زيارة رسمية بتاريخ 25 يناير، ثم زيارة العاهل الإسباني فيليب السادس والملكة ليتيثيا، إلى الرباط، في زيارة رسمية بدعوة من الملك محمد السادس وتوقيع 11 اتفاقية بين البلدين بتاريخ 13 فبراير، مباشرة بعد هذا الحدث وصل الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل مساءا إلى مدينة الدار البيضاء، في المغرب، في جولة استمرت ثلاثة أيام وكانت تهدف إلى الترويج لتعليم الفتيات في المناطق القروية وزيادة الوعي بالصحة العقلية. وكان في استقبال الزوجين بالمطار السفير البريطاني بالمغرب توماس ريلي وزوجته بتاريخ 23 فبراير، بعد ذلك وصل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى المغرب، في زيارة إستغرقت يومين، ركزت بالأساس على مسألة الحوار بين الأديان وقضايا المهاجرين، حيث استقبله الملك محمد السادس بتاريخ 30 مارس.

أما فيما يخص الأحداث والوقائع السلبية التي شهدها المغرب في سنة 2019, فكان أول حدث هو "إنهيار سور مدرسة بفاس أودى بحياة تلميذتين في فاتح فبراير من سنة 2019, وفي الثالث من فبراير من نفس السنة أعلنت وزارة الصحة أن عدد الوفيات بسبب "إنفلونزا الخنازير" إرتفع إلى 16 حالة، بينما في الرابع من أبريل وقع حدثين هزّ الرأي العام الوطني والدولي، يتعلق الأمر بـالأول بأن محكمة الاستئناف في الدار البيضاء أيدت حكما بالسجن 20 عاما ضد زعيم الاحتجاجات في منطقة الريف بشمال المغرب، ناصر الزفزافي مع رفاقه الآخرين، حيث أجريت جلسة المحكمة في ساعة متأخرة من مساء الجمعة, جرت بغياب المتهمين وهيئة الدفاع كإحتجاج على سير المحاكمة، وفي نفس اليوم أقدمت السلطات المحلية في مدينة بن أحمد بنواحي سطات، على استخراج جثة سيدة دُفنت منذ أسبوع، للتحقق من وفاتها بعد بلاغ قدمه أحد الأشخاص بسماع أصوات صادرة من قبرها.

وفي 25 أكتوبر من سنة 2019، صدم الجسم الصحافي المغربي بقرار المحكمة. الذي نزل كالصاعقة على رؤوس الصحافيين والإعلاميين بالمغرب، بعد رفع العقوبة الحبسية في محكمة الإستئناف للصحافي توفيق بوعشرين من 12 سنة، إلى 15 سجنا نافذا، بتهم ثقيلة وخطيرة تتعلق بالإشتباه في ارتكابه لجنايات الاتجار بالبشر باستغلال الحاجة والضعف والهشاشة، واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد، والتهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين، وهتك عرض بالعنف والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب المنصوص عليها وعلى عقوباتها في الفصول 448-1 و448-2 و448-3 و485 و486 و 114 من مجموعة القانون الجنائي. وكذلك من أجل جنح التحرش الجنسي وجلب واستدراج أشخاص للبغاء من بينهم امرأة حامل، واستعمال وسائل للتصوير والتسجيل، المنصوص عليها وعلى عقوباتها في الفصول 498 و499 و503- 1 من نفس القانون. وهي الأفعال التي يشتبه أنها ارتكبت في حق 8 ضحايا وقع تصويرهن بواسطة لقطات فيديو يناهز عددها 50 شريطا مسجلا على قرص صلب ومسجل فيديو رقمي.

وفي فاتح نونبر من نفس السنة اعتقلت السلطات المغربية مغني الراب سيمو الكناوي، وذلك بعد مرور أيام على تصدر أغنيته "عاش الشعب” موقع يوتيوب في المغرب. أغنية انتقد فيها السلطات، وأصبحت حديث الصحافة الوطنية والدولية، بعد ذلك حدثت واقعة أخرى مثيلة وغريبة في نفس الوقت في يوم 27 دجنبر من نفس السنة، يتعلق الأمر بإعتقال الصحافي والناشط الحقوقي عمر راضي بسبب تغريدة على تويتر تنتقد القضاء المغربي، حيث تدخل على الخط كل من الأمير هشام العلوي ابن عم الملك محمد السادس، وثلة من الجمعيات والمنظمات والنقابات الوطنية والدولية، من أجل إطلاق سراحه فورا وعاجلا، معتبرين أن هذا الحكم يدخل في إطار إنتهاك لحرية الرأي والتعبير التي يكفلها الدستور المغربي حسب الفصل 28 منه والعهود والمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب، وهو الشئ الذي استجاب له القضاء المغربي في مرحلة الإستئناف بعدما تقدم دفاع عمر الراضي بملتمس, وتمّ إطلاق سراحه اليوم الثلاثاء 31/12/2019 قبل دخول السنة الجديدة 2020.

وفي النهاية أود أن أختتم معكم هذا الجرد الكرونولوجي للأحداث والوقائع التي شهدها المغرب في سنة 2019، بسلبياتها وإيجابياتها، متمنيا من الله سبحانه وتعالى أن يدخل علينا وعليكم هذه السنة الجديدة 2020 بالصحة والعافية والأمن والأمان والسلم والسلام واليمن والبركات والخير والرخاء، ثم التمسك بحبل الله عز وجل حتى يأتيكم اليقين والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...

سنة سعيدة ملؤها الأفراح والمسرات والتفكر في خلق المولى عز وجل...

تحياتي....

زائرنا الكريم : لاتنسى الاشتراك بقناتنا تشجيعآ لنا لتقديم الافضل وحتى يصلك كل جديد

  

شكرا لك .. الى اللقاء 

*

*