و تميزت أطوار اشغال هذا المؤتمر الهام بتلقي الودادية الحسنية شهادات شكر وتقدير بمناسبة النجاح الباهر غير المسبوق الذي عرفه تنظيم المؤتمر السابق بمراكش السنة الماضية كمحطة تاريخية في مسار هذه المنظمة, هذا وقد أبرزت الودادية خلال مؤتمر أستانا حجم التحولات التي عرفها المغرب في مجال استقلال القضاء وإنفاذ القانون وضمان الحقوق والحريات والجهود المبذولة من طرف المجلس الاعلى للسلطة القضائية من اجل تفعيل الأسس الكبرى لمسار طموح يقوده جلالة الملك محمد السادس نصره الله لتحقيق التنمية والعدالة في مفهومهما الشامل .
وفي سياق متصل قد عرفت فعاليات هذا المؤتمر عقد لقاء المجموعة الأفريقية التي يعتبر المغرب احد أعضائها النشيطين وخلاله تمت مناقشة عدد من القضايا التي تعترض ممارسة القضاة الأفارقة خاصة تلك المرتبطة بضمان أمنهم الاجتماعي والمادي والمهني و تم اقتراح تنظيم المؤتمر القادم للدول الأفريقية بداكار على ان تقدم الودادية الحسنية عرضا حول التجربة المغربية في هذا المجال .
كما شهدت جلسات الجمع العام لهذا المؤتمر الذي يحضره ممثلوا كل الحمعيات ترافع ممثل الودادية للدفاع عن طلب انضمام نادي قضاة لبنان للاتحاد بعد تحفظ ورفض بعض الدول الأعضاء وهو ما اسفر عن موافقة اغلب المؤتمرين ليتعزز عدد الدول العربية بهذه المنظمة العالمية.
من جهة أخرى قد ساهمت الودادية في النقاش الكبير الذي عرفته مجموعات الدراسات الأربع التي تعتبر المكون الأساسي لهذا الاتحاد والتي تتولى الودادية فيها منصب نائب رئيس المجموعة الاولى المتعلقة باستقلال السلطة القضائية.
وقد كان الوفد المغربي يتكون من الاستاذ محمد الخضراوي نائب رئيس الودادية ونائب رئيس مجموعة استقلال القضاء بالاتحاد الدولي و الاستاذ عبد السلام العيماني وكيل الملك لدى ابتدائية الرباط والأستاذ عبد الحق نعام وكيل الملك لدى ابتدائية مراكش عضو المكتب المركزي والأستاذة عائشة العازم رئيسة المحكمة الابتدائية بسوق السبت رئيسة المكتب الجهوي ببني ملال والأستاذ خالد ركيك وكيل الملك لدى ابتدائية ورزازات عضو المكتب المركزي والأستاذ عمر الحمداوي رئيس المكتب الجهوي بسطات عضو المكتب المركزي.