تحت شعار : " ابداع جماعي من أجل بيئة محلية سليمة"
أسدل الستار مساء أمس الأربعاء على أنشطة الأيام الأولى لليافعين ببوذنيب التي نظمت من طرف جمعيتا الجيل الجديد وروح الشباب ببوذنيب، تحت شعار : " ابداع جماعي من أجل بيئة محلية سليمة"، وتوجت هذه الأيام الابداعية الثقافية التربوية التي انطلقت منذ الأربعاء الماضي، بحفل ختامي حضرته مجموعة من الفعاليات المحلية من مسؤولين وجمعويين بالإضافة إلى أباء و أمهات المستفيديين .
وقالت فاتحة بن ميمون كاتبة جمعية الجيل الجديد في اتصال هاتفي مع جريدة "نجيپريس" الإلكترونية، " هذا النشاط يأتي في سياق اهتمامنا بالفئات الشابة واستكمالا لمجموعة من الانشطة الثقافية والتربوية والفنية التي تبنتها الجمعية، ايمانا منها أن تحقيق التنمية يتسدعي الاستثمار في العنصر البشري من خلال تكوينه تكوينا ايجابيا يحصنه ضد كل أشكال الانحراف، أما اختيار محور البيئة المحلية فقد جاء بسبب الأهمية القصوى التي نرى أنه يجب اعطاؤها لهذا المجال بسبب التأثيرات السلبية التي بدأت تطال البيئة المحلية والتي تنعكس سلبا على المنطقة في شكل ظواهر اجتماعية كالفقر والهجرة."،مردفة أن الهدف من هذه الأيام التي انطلقت منذ الأربعاء الماضي هو الوصول لتنمية مهارات وقدرات واتجاهات ومواقف جماعية ايجابية لدى اليافعين تجاه الحفاظ على كافة مكونات البيئة المحلية وترجمة هذا الوعي البيئي بأشكال تعبيرية متنوعة باستعمال وسائل مثل الكتابة المسرحية والاعلام والمعلوميات والفن التشكيلي بالإضافة الى الاعمال اليدوية يضيف المتحدث ذاته .
وفِي السياق نفسه أضاف المصدر ذاته أن فكرة الايام الابداعية الأولى كانت تقوم على برنامج يتضمن مجموعة من الانشطة التي استفاد منها اليافعون خلال خمس ورشات متنوعة ومتكاملة هي ورشات الفن التشكيلي والاعلام والكتابة الصحفية والمعلوميات والأشغال اليدوية، مبرزا أن هذه الورشات كانت تتوحد في السعي إلى تنمية القدرات الابداعية وتقوية روح العمل الجماعي كوسائل لمقاربة الإشكاليات البيئية المحلية، وتركز على الانخراط الايجابي للمتستفيدين والإبداع في الإنتاج والدمج بين التحفيز والتنافس الايجابيين، مضيفا أن الجمعيتان قامتا بخرجة بيئية تستهدف ملامسة اليافعين مباشرة لبعض مظاهر التحديات البيئية المحلية، والتعرف على مكامن أهمية الواحة كمواقع ذات أهمية بيولوجية، وفهم واكتشاف أشكال هذا التنوع ثم ملامسة بعض مظاهر المخاطر البيئية المحلية .
من جانبه قال لحسن ويعبوب عن جمعية روح الشباب أستاذ علوم الحياة والأرض ومؤطر في هذا النشاط في اتصال هاتفي لـ "نجيپريس"، " أهمية هذا النشاط بالنسبة لجمعية روح الشباب تتجلى في كونه متنفس لفئة التلاميذ في منطقة بوذنيب التي تعرف نقصا حادا في مثل هذه الانشطة الثقافية والتربوية وهو بمثابة فرصة لهؤلاء اليافعين من أجل صقل مواهبهم في الاعلام والمسرح والفن التشكيلي والاعلاميات والاشغال اليدوية، ومن المتوقع أن ينعكس بالإيجاب على ادائهم في دراستهم وأن ينمي كذلك مهاراتهم وقدراتهم الابداعية، من حيث اختيار موضوع البيئة كمحور للاشتغال في مختلف الورشات فهذا من شأنه أن ينمي وعي اليافعين بالإشكاليات البيئية المحلية الواحية، باعتبار أن الواحات تعتبر من أكثر المناطق هشاشة في المغرب ما يستدعي جهدا مضاعفا من أجل الحفاظ على توازناتها الايكولوجية، خاتما قوله أن هذا النشاط الذي امتد لأربعة أيام متواصلة اختتمت فعالياته بحفل ختامي تميز بعرض منتوجات اليافعين التي كانت موضوع مسابقة تم خلالها اختيار أحسن الإنتاجات وتتويجها بجوائز تشجيعية وبشواهد تقديرية، ناهيك عن التقاط صور جماعية تخلد ذكرى هذا الحدث .
شكرا لك .. الى اللقاء