الأمير هشام : الجهاد في الإسلام أقرب الى مفهوم الحرب العادلة في المسيحية
 |
| الأمير هشام العلوي خلال إلقاء كلمته بجامعة "دايفيس" بالولايات المتحدة الأمريكية |
نشرالأمير هشام العلوي ابن عم الملك محمد السادس قبل قليل عبر صفحته في الفايسبوك تدوينة تتحدث عن كلمته التي ألقاها بجامعة "دايفيس" بالولايات المتحدة الأمريكية والتي تطرق وبسط من خلالها ثلة من القضايا الراهنة التي تتعلق بمفهوم الجهاد في العلاقات الدولية, حيث أوضح خلال كلمته العديد من النقط الجوهرية قائلا : "خلال تواجدي في جامعة دايفيس قمت بإلقاء سلسلة من الندوات الفكرية، ولأول مرة تناولت مفهوم الجهاد في العلاقات الدولية. وعكس ما يتصوره الكثيرون في الغرب، الجهاد ليس حربا مقدسة، هذه الأخيرة متواجدة في التاريخ والفكر المسيحي ويعلن عنها البابا فقط لأنها تجسد ما يعتبرونه "مرور الرب في الأرض" وعلى الملوك الاستجابة الضرورية".
وأضاف الباحث بجامعة " هارفرد" الأمريكية "بينما الجهاد في الإسلام أقرب الى مفهوم الحرب العادلة في المسيحية، يتقاسمان الكثير، ومن ذلك ضرورة اللجوء الى العنف بطرق مختلفة لحماية جماعة من المؤمنين. في الفكر المسيحي هو مفهوم ديني محض، بينما في الإسلام يميل أكثر الى المبدأ العملي. ومن العلماء الذين فسروا هذا بدقة الفيلسوف والقاضي ابن رشد. الجهاد تاريخيا لا يعلن سوى من طرف الخليفة وبعد مشاورات مع العلماء والفقهاء، وهو مثل الحرب العادلة يخضع لضوابط أهمها عدم تجريد الآخر من إنسانيته، فالآخر يبقى من مخلوقات الله سبحانه وتعالى. اتفاقية جنيف الخاصة بالحروب استلهمت الكثير من مبادئها من الضوابط والقيود التي نص عليها مفهوم الحرب العادلة في المسيحية والجهاد والإسلام.
وأضاف الباحث بجامعة " هارفرد" الأمريكية "بينما الجهاد في الإسلام أقرب الى مفهوم الحرب العادلة في المسيحية، يتقاسمان الكثير، ومن ذلك ضرورة اللجوء الى العنف بطرق مختلفة لحماية جماعة من المؤمنين. في الفكر المسيحي هو مفهوم ديني محض، بينما في الإسلام يميل أكثر الى المبدأ العملي. ومن العلماء الذين فسروا هذا بدقة الفيلسوف والقاضي ابن رشد. الجهاد تاريخيا لا يعلن سوى من طرف الخليفة وبعد مشاورات مع العلماء والفقهاء، وهو مثل الحرب العادلة يخضع لضوابط أهمها عدم تجريد الآخر من إنسانيته، فالآخر يبقى من مخلوقات الله سبحانه وتعالى. اتفاقية جنيف الخاصة بالحروب استلهمت الكثير من مبادئها من الضوابط والقيود التي نص عليها مفهوم الحرب العادلة في المسيحية والجهاد والإسلام.
وأوضح صاحب كتاب "سيرة أمير مبعد", " وانتقال الجهاد من المسؤولية الجماعية الى مبادرات فردية وشخصية لم يظهر سوى في العقود الأخيرة، يبدأ مع السيد قطب ويصل الى ذروته مع أسامة ابن لادن. بينما غالبية المسلمين تعتبر الجهاد الحقيقي هو جهاد النفس, مؤكدا "ويسود الاعتقاد بأن انتقال الغرب الى العلمانية قد يكون قطع مع مفهوم الحرب العادلة، ليس بالضرورة. ولنا مثال في الرئيس الأمريكي الابن جورج بوش، بعدما عجزعن تبرير الحرب ضد العراق بالقوانين العلمانية والدولية لجأ الى المفاهيم الدينية. وبدوره، وخلال تسلمه جائزة نوبل للسلام، برر الرئيس أوباما الحرب بالمبادئ والقيم المستنبطة من مفهوم الحرب العادلة والتي تتجاوز القانون الدولي. وفي مثال آخر مختلف، من ضمن المفاهيم التي اعتمدتها الحركة الأمريكية المناهضة للحرب ضد الفيتنام تناقضها مع قيم الحرب العادلة" حسب تعبير الأميرهشام العلوي.
يذكر أن الأمير هشام العلوي سبق له أن عقد العديد من الندوات الفكرية خلال الأيام القليلة الماضية ومن أبرزها الندوة التي عقدها داخل المؤسسة التي يشتغل فيها والتابعة لجامعة "هارفارد" حول الأسباب التي جعلت الديمقراطية متفاوتة بين دول العالم تحت عنوان : " المغرب العربي والمشرق وإفريقيا واسيا".
شكرا لك .. الى اللقاء
*
*
0 التعليقات