في عزّ الصيف وحرِّه اللاهب الذي يحتاج فيه المواطنين المغاربة لشرب الكثير من الماء الصالح للشرب وللاستجمام والاستحمام به، قطع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب دائرة الكارة بمنطقة جماعة رياح إقليم برشيد ولاية الدارالبيضاء-سطات، هذه المادة الحيوية على عدة دواوير مجاورة له ونذكر على سبيل المثال لا الحصر "دوار أولاد سيدي العايدي للشرفاء الأدارسة وأبناء عمومتهم، لمدة تزيد عن 20 يوما دون رحمة أو شفقة.
وحسب ما عاين موقع NajibPress الإلكتروني أن الماء الصالح للشرب يحتكر فقط في منطقة جماعة رياح إقليم برشيد،، بالقرب من الجماعة الحضرية والقيادة والسوق الأسبوعي والمنازل والمحلات التجارية المجاورة لها، بينما الدواوير المحادية لها تقطع فيها هذه المادة الحيوية من طرف أحد المسؤولين الذين كلفتهم إدارة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بهذه المنطقة، دون وخزة ضمير ولا حمرة خجل من أنفسهم، حيث يتم تعويضه بالماء "غير صالح للشرب" أو ما يصطلح عليه بالعامية (الشلوقي)، بإستثناء بعض الساقيات المخصصة بتزويد المواطنين بالماء الشروب لغاية في نفس يعقوب، وهذا في حد ذاته يعتبر وصمة عار على جبين إدارة المكتب الوطني بدائرة الكارة، ويدخل ضمن سياسة "التمييز" و "الحكرة" و التوزيع غير العادل " و "عدم المساواة".
وبعد الشكايات المتكررة التي قدمتها ساكنة هذه المنطقة إلى قيادة رياح، وبعدما سمعت أن الماء انقطع منذ مدة طويلة، بادرت هذه الأخيرة في شخص قائدها بتزويد المواطنين بالماء عن طريق إرسال شاحنات شهريجية محملة بأطنان من المياه إلى عدة دواوير، بغية مساعدتهم والتخفيف عنهم من شر الجفاف وندرة المياه التي يعاني منها المغرب في الآونة الأخيرة، معبرين عن شكرهم لهذه المبادرة الطيبة والحسنة من طرف قائد المنطقة،
لكن الإشكالية الخطيرة والتي يجب على المسؤولين الانتباه و الإجابة عنها تتعلق بـ"التوزيع غير العادل" لهذه المادة الحيوية، فهناك أشخاص عيّنتهم و كلّفتهم إدارة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بدائرة الكارة بتوزيع المياه على هذه المنطقة، يقطعون الماء على عدة دواوير مجاورة للمنطقة، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر "دوار أولاد سيدي العايدي " ويتركون الماء فقط في المناطق السالفة الذكر، علما أن هذه الدواوير تسدد جميع فواتيرها للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بواسطة الجمعيات التابعة لقانون الحريات العامة بالمغرب.
وبعدما أراد موقع NajibPress أن يعرف سبب هذا الانقطاع المخيف ومن المسؤول عنه، ذهب إلى عين المكان المخصص بتزويد الماء الصالح للشرب بمنطقة جماعة رياح، إقليم برشيد وأراد أن يطرح عدة أسئلة على احد المسؤولين الذي كلفتهم إدارة المكتب الوطني بدائرة الكارة بتزويد وقطع المياه في هذه المنطقة ، فكان رده على الشكل التالي : "أنا كنفد غير الأوامر، كوليهم اديرو شكاية.. عيط على القايد..سير بعد مني.."مستعملا لغة الخشب في جوابه ممررا منشاره على خشية السؤال.
و قال أحد سكان منطقة جماعة رياح في تصريح لـ Najibpress ، لقد عانينا الكثير هذه الأيام من الانقطاع المخيف والمتكرر، حيث لم نجد قطرة واحدة من الماء لقضاء الحاجة، متسائلا : "كيف يعقل بأن الماء يكون موجودا بالقرب من الجماعة والسوق الأسبوعي والمنازل والمحلات التجارية المجاورة لها، ونحن محرومين منه لمدة تزيد عن 20 يوما، مضيفا "لقد حرمنا من هذه المادة الحيوية في عيد الأضحى المبارك، حيث انعدمت "الرحمة والإنسانية"، متسائلا: "أليس هذا يدخل ضمن سياسة "الحكرة" و "التوزيع غير عادل" في هذه المنطقة!!؟؟، مضيفا " لقد بلغ السيل الزبى وطفح الكيل"، طالبا من السلطات المحلية و المسؤولين على تدبير هذه المادة الحيوية في المكتب الوطني الصالح للشرب التدخل العاجل والفوري لإنقاذ ما يمكن انقاذه قبل أن تحدث مظاهرة حاشدة ووقفة احتجاجية غيررمسبوقة في منطقة جماعة رياح إقليم برشيد.
من جهته قال أحد الأشخاص من نفس المنطقة لـ Najibpress، والذي فضل عدم ذكر إسمه، نحن نعلم علم اليقين أن المغرب يعاني من الجفاف وندرة المياه وقلة الأمطار في الآونة الأخيرة، لكن المشكل العويص يتجلى في "التوزيع غير عادل" للماء الصالح للشرب، موضحا "لقد حدثت عدة مناوشات وخلافات خطيرة بين ساكنة دواوير منطقة جماعة رياح وبعض المسؤولين الذي كلفتهم L'onep بقطع وتزويد الماء للساكنة، وذلك بسبب "الحكرة" و "التوزيع غير العادل" الذي تعرضنا له من طرف هؤلاء المسؤولين، معبرا عن استيائه و قلقه إزاء هذا الوضع الخطير الذي تعيشه منطقة جماعة رياح إقليم برشيد، هذه الأيام بسبب الانقطاع المتكرر المخيف والتوزيع "غير العادل" لهذه المادة الحيوية.
وفي الختام طالبت ساكنة دواوير جماعة رياح إقليم برشيد وبالضبط "دوار أولاد سيدي العايدي للشرفاء الأدارسة" من السلطات المحلية والمسؤولين على هذا القطاع التدخل العاجل والفوري، بهدف حماية ساكنة دواوير جماعة رياح من شبح العطش والجفاف وإنصافهم من "التوزيع غير عادل" لهذه المادة الحيوية من طرف هؤلاء المسؤولين الذين كلَّفتهم إدارة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بدائرة الكارة إقليم برشيد ولاية الدارالبيضاء-سطات.
100 HOT PRICE
0 التعليقات