بشرى للعوانس…وكالة للوساطة في "الزواج الشرعي" تنقذ ألاف النساء المغربيات من شبح "العنوسة"..قراو التفاصيل✍️👇👇👇
استطاعت وكالة "تحفة العروس" وهي إحدى أكبر وكالات الوساطة في الزواج بالمغرب، أن تفرض نفسها بقوة في عدة مدن مغربية ومن بينها مدينة الدارالبيضاء، وتنقذ ألاف النساء المغربيات من شبح العنوسة الذي يطاردهم، حيث تمكنت في ظرف وجيز منذ إنشائها إلى حيز الوجود من توسيع علاقاتها ومقراتها، وتلقت أكثر من مليوني استفسار حول نشاطها سواء عبر الهاتف أو شبكات التواصل الاجتماعي، كما تلقت أيضا 7000 استفسار عن نشاطها من مغاربة المهجر، وعشرات الآلاف من الاتصالات من أجانب من جنسيات مختلفة.
وقال حكيم عالم مدير وكالة "تحفة العروس"، بالداربيضاء في تصريح للصحافة "أحدثت الفكرة صدمة اجتماعية، البعض قابلها باستهجان، والبعض الآخر بنوع من الاندهاش”، مضيفا “لكن مؤسستنا استطاعت في ظرف وجيز تحقيق إشعاع اجتماعي داخل المغرب وخارجه، بسبب فعاليتها ومرونة نظام عملها وانفتاحها على جميع الفئات العمرية والمستويات الاجتماعية وعلى مختلف الجنسيات”.
وأضاف المتحدث ذاته " إن "تحفة العروس" تحرص دائما على توفير فضاءات جادة للتعارف من أجل الزواج، بخلاف بعض مواقع الإنترنت التي تعتريها خروقات وتغيب فيها ضمانات الجدية، ونشترط من الراغب في الاستفادة من خدماتنا تقديم وثائق تثبت صدق نواياه"، مؤكدا بأن هاته الوثائق تتجلى في : "بطاقة التعريف الوطنية وتصريح بالعزوبية أو الطلاق (حسب الحالات) وشهادة طبية تثبت عدم الإصابة بأمراض جنسية وسجل قضائي، مؤكدا بأنه بعد " قبول الملف، سيتم تحديد موعد للمستفيد أو المستفيدة مع مختص في الزواج والشؤون الأسرية (مدرب) يساعد المرشح أو المرشحة على حسن تحديد اختياراته والمواصفات التي يريدها في شريك أو شريكة العمر، وقد يستغرق إيجاد الشريك المناسب مدة كبيرة وقد يتطلب أحيانا أياما قصيرة.
وفي سياق متصل أوضح المصدر ذاته أنه ينبغي على المرشحون أن يؤدون رسم اشتراك سنوي يبلغ حوالي 230 يورو، كما تحصل الوكالة على ما يسمى بـ”حلوان الزواج” ، مضيفا "وبعد تمام القران وقدره حوالي 460 يورو. وتثير مبالغ هذه الاشتراكات -المرتفعة نسبيا- والنسبة التي تأخذها من المنخرطين فيها في حال تم الارتباط الزوجي انتقادات من أصوات ترى فيها استغلالا لحاجة مجتمعية من أجل تحقيق الثراء السريع.
لكن لا يبدو أن هذه الانتقادات تنال من ثقة حكيم عالم في مشروعه.، فقد أجاب على تساؤل حول هذا الأمر بقوله “الربح التجاري ليس عيبا، ونحن منذ البدء اخترنا الإطار القانوني لشركة وليس لجمعية، وهي شركة مواطنة تقدم قيمة مضافة للمجتمع حين تخرج إنسانا من الوحدة والعزوبية وتصاحبه في رحلة البحث عن شريك العمر وتواكبه بدورات وتكوينات، ونقوم بكل شيء بشكل علني”.
وأضاف موضحا “نحن لا نقوم فقط بالوساطة في الزواج، بل ننخرط أيضا في تنظيم دورات للتأهيل على الزواج والإرشاد والاستشارات القانونية والشرعية، ونقوم بالتوفيق والصلح، ونحرص على التوسط مجانا لفائدة بعض الفئات في وضعية خاصة مثل المهاجرين والأشخاص في وضعية إعاقة”، مشيرا إلى أن “طريقة اشتغال المؤسسة مستلهمة من وكالات الزواج بماليزيا”، وأيضا مستلهمة من كتاب "تحفة العروس".
ويتصدر العزاب المغاربة لائحة المقبلين على خدمات هذه الوكالة، يليهم المطلقون والمطلقات، فالأرامل، فيما تتراوح أعمار المستفيدين ما بين 26 و52 عاما، وتلتزم الوكالة بعدم إفشاء أي معلومات شخصية حول المتعاملين معها.
جدير بالذكر أن دراسة حديثة أنجزتها مؤسسة "فاميلي أوبتيميز" المتخصصة في دراسة كل ما يتعلق بالأسرة و الحياة الزوجية، كشفت عن أرقام مخيفة تخص نسبة العنوسة في البلدان العربية ومن بينها المغرب.
فقد أظهرت الإحصائيات أن أعلى نسبة عنوسة في العالم العربي سجلت في لبنان و سوريا و مصر و المغرب فالسعودية و الإمارات ، بينما سجلت فلسطين أقل نسبة عنوسة في الوطن العربي.
و قد أثارت الدراسة التي همت شبح العنوسة الذي يطارد الفتيات خاصة في الوطن العربي جدلا واسعا خاصة في صفوف العنصر النسوي الذي شكك في صحة الارقام و المعطيات و هو الأمر الذي دفع منظمة "وومن أوف دو فيوتشر" إلى إصدار بلاغ مناهض للدراسة دعت من خلاله النساء العانسات في العالم إلى ضرورة التمسك بالتفاؤل في طريق نضالهن من أجل البحث عن "زوج".
وحسب نفس الدراسة دائما ، فإن نسبة العنوسة في المغرب تصل إلى 60 في المائة ، مما يعني أن أزيد من 8 ملايين فتاة مغربية هن في حالة عنوسة.