عاجل..تغطية إعلامية "حصرية"...هذا ما قاله وزير الصناعة العلمي ومدير المعهد المغربي للتقييس حول الكمامات المغربية الصنع..قراو التفاصيل
قال مولاي الحفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والإقتصاد الرقمي قبل قليل من مساء يومه الجمعة في تصريح صحافي, خلال جولة قام بها رفقة كل من مدير شركة إينوغم ومدير المعهد المغربي للتقييس لإحدى المعامل المتخصصة في صناعة الكمامات في المغرب "جئنا اليوم لهذا المعمل الذي بدأ في الأول بصناعة 200 ألف "كمامة" يوميا, لكن اليوم أصبج يصنع 2 مليون كمامة في اليوم, موضحا بأن المغرب لديه 10 معامل لصناعة الكمامات, والمجموع سيصل خلال الأيام القليلة القادمة إلى 5 ملايين كمامة في اليوم صنع مغربي 100 في المائة.
وأضاف المتحدث ذاته أن هذه الكمامات المغربية صنعت بمعايير دولية, وذات جودة عالية, حيث هناك العديد من جنود الخفاء تشتغل ليل نهار من أجل تزويد السوق اليومي بالكمامات الواقية لمواجهة ومحاربة فيروس كورونا, مؤكدا بأن هذه المعامل ظهرت إلى حيز الوجود قبل أكثر من 4 سنوات مضت بناء على قرارات الملك محمد السادس, في تبديل أكياس البلاستيك الملوثة بأكياس صديقة البيئة, موضحا بأن هذه المعامل أصبحت تصدر منتوجها المغربي الصنع لعدة دول في الخارج, مضيفا بأنه خلال الأيام القليلة القادمة سيصبح المغرب يوزع 5 مليون كمامة يوميا على جميع تراب المملكة.
وقي سياق متصل أكد المصدر ذاته بأن هذا المنتوج سيزيد في الإرتفاع وسيبقى محصورا فقط في المغرب وللمغاربة, بحيث لم تسمح الدولة نهائيا بتصديره للخارج, مضيفا "وإن كان منتوج اخر فستكون لمعامل أخرى بعد إستيراد المادة الخام من الخارج, موضحا بأن تعليمات الملك محمد السادس تقول بأن صحة المواطنين قبل كل شئ, لكن بأن يأتي شخص ما ويخلق البلبلة والضوضاء بحكم أن هذه الكمامات لا تتوفر على معايير دولية ولا تصلح لشئ, هنا ينبغي منا أن نحارب هذه الشائعات لأن وزارة الصحة أفادت في هذا الموضوع بشكل واسع.
وأوضح المتحدث ذاته بأن المغرب سيستعمل هذه الكمامات لأن صحة المواطن قبل كل شئ, مردفا بأن هذه الكمامات من صنع شركة إيمانوغ التابعة لوزارة الصناعة, حيث قمنا بإستعمال نفس معايير كمامات الأطباء وكذلك كمامات الأطباء الجراحين, واستخرجنا منهم كمامة بمعايير خاصة أكثر بكثير مما هو متداول في الخارج, خاتما قوله بأن هذه الكمامات تمنع فيروس كورونا من الدخول إلى داخل الحلق أو الأنف يضيف مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والإقتصاد الرقمي.
من جانبه قال مدير المعهد المغربي للتقييس عبد الرحيم الطيبي في تصريح صحافي, "قمنا بإعداد مواصفة مغربية على أساس ما هو جاري به العمل في المستوى العالمي, حيث استطعنا أن نحصل على مواصفتين أوروبيتين, الأولى تتعلق بالكمامات ذات الإستعمال الطبي والثانية تتعلق بالكمامات التي تستعمل في المجال الصناعي من أجل حماية العمال من الجزيئات التي قد تشكل خطرا محدقا على صحتهم, موضحا بأن المغرب إستطاع أن يأخد المقتضيات المهمة من هذه المواصفات وجعلها ملائمة للواقع الحالي من أجل حماية العمال ومواجهة فيروس كوقيد_19, مضيفا "وقمنا بإغناء هذه المواصفات بمجموعة من المقتضيات الأخرى التي تتم أساسا على خلو المواد المستعملة من أي مادة التي يمكن أن تشكل خطرا على الحامل مثل المواد الكيميائية".
وأوضح المتحدث ذاته بأن لديهم في الوصفة مجموعة من المتطلبات التي تهم هذه المواد, بالإضافة إلى قياس الحموضة, بحيث لا يمكن أن يتجاوز معدل معين, مضيفا "بالإضافة إلى ذلك اعتمدنا أيضا على مقتضيات أخرى تهم الظروف الصحية من تصنيع أو وضع هذه الكمامات في العلب, حتى لا تشكل خطرا عند إقتنائها, مؤكدا بأن المواصفة المغربية قابلة للتطور وبابنا مفتوج لجميع الخبراء المغاربة, والطاقات الجادة من أجل إقتراح كل ما يرونه ملائما للحصول في نهاية المطاف على مواصفة مغربية كاملة مكتملة تقوم بدورها على أحسن ما يرام, وتستطيع أن تجاوج بين مجموعة من العوامل.
وفي سياق متصل أضاف المصدر ذاته بأن العامل الأول هو ضرورة الحصول على كمامة تتوفر فيها جميع المعايير المكتملة والمحترمة, بينما العامل الثاني يتعلق بالمواد التي يتم منها تصنيع هذه الكمامات والتي يجب أن تحترم بعض الشروط المعينة من أجل الحفاظ على سلامة المواطنين, موضحا بأن هناك مجموعة من الخصائص التي تهم الكمامات بمعنى "حجمها وطولها وعرضها", وهذه المواصفات تبقى كخطوة أولى مهمة قادرة على التطور, ولكن كوسيلة للمصنع الذي يجب عليه أن يقوم بصناعة كمامة تحترم الشروط الدولية, والمستهلك المغربي ستكون له وسيلة لإختيار الكمامة التي تلائم الواقع والإستعمال الحالي.
من جهة أخرى قال الطيبي جوابا على سؤال صحفي يتعلق بكيفية إطمئنان المغاربة بجودة هذه الكمامات الموجودة في الأسواق سواء كانت صالحة للإستعمال أو غير صالحة, وما هي الطريقة الناجعة لمحاربتها ؟, "أولا هناك جانبين الجانب اللأول هو النظري, أي وضع هذه المواصفات على أساس المواصفات الدولية, بمعنى أن الشروط المنصوص عليها في المواصفات المغربية هي أحسن ما في السوق, والدليل على ذلك أنه بعدما نشرنا المواصفة المغربية, اكتشفنا أن هناك تقارب بين المواصفات المغربية والفرنسية, موضحا بأنه ليس هناك تجارب خاصة بفيروس كورونا, هناك فقط إجتهادات من أجل أخذ مقتضيات ومتطليات لمواصفات أخرى وإدماجها في بعضها البعض, من أجل الخروج في الأخير بمواصفة ملائمة لهذا الواقع الحالي.
وزاد في قوله "فمن ناحية المحتوى التقني أطمئن المواطن المغربي على جدية وأهمية هذه المتطلبات التي قلنا سابقا بأنها قابلة للتطور, مبرزا بأنه من خلال الأبحاث التي تقوم بها الوزارة مع مؤسسات أخرى في الخارج فإن تبين أن هناك متطلب يجب إضافته لهذه المواصفات سنضيفه بكل سهولة, خاتما قوله بأن وزارة الصناعة تقوم بدورها على أحسن وجه من أجل مراقبة السوق ومراقبة جميع الكمامات المعروضة فيه, حتى تكون مطابقة لهذه المواصفات بما هو تفني نظري, بمعنى مراكز تقنية للخبراء تقوم بتقييم وإختبار هذا المنتوجات والجانب التشريعي التي تقوم به وزارة الصناعة, والوزارات الأخرى من أجل السهر على وضع الكمامات في السوق تحترم معايير السلامة الجسدية وأيضا تحترم الشروط الضرورية التي يجب أن تتوفر في هذه الكمامة من أجل إستخدامها على أحسن ما يرام يضيف عبد الرحيم الطايبي مدير المعهد المغربي للتقييس.
شكرا لك .. الى اللقاء