عاجل...الفزازي يرد على المحامي الهيني في رسالة ثالثة شديدة اللهجة تحت عنوان : "وقفات مع القاضي المعزول الهيني (3)"
✍️👇👇👇
الدين لأنه لا أصل سياسي لك)
وقفات مع القاضي المعزول الهيني (3)
قال لي:
*(شخصيا لم أصنفك في صنف تجارالدين لأنه لا أصل سياسي لك)
في الفقرة أعلاه لم يصنفني الهيني في صنف تجار الدين، ليس ورعاً أو تقاةً، ولكن لأنه ليس لي أصل سياسي كما قال. على غرار الأصل التجاري.
و(الأصل السياسي) بدعة لغوية وفرية قانونية منكرة تنمّ عن قصور فظيع في إدارك مفهوم السياسة، والانحباس في قوالب ضيقة يمليها عليه ضحله المعرفي في معنى السياسة الشمولي، وبالمناسبة فالهيني هو القانوني والحقوقي والإعلامي والمناضل والسياسي والثائر والقاضي والمحامي ... (سبع صنايع و...) متشتت الوجهات فاقد البوصلة لا يلوي على شيء. فلا جرَم أن حصد الفشل في كل مسلك سلكه، فلا هو قاضٍ كالقضاة، ولا هو محام ناجح، ولا هو مناضل مشرّف، ولا هو حقوقي يوازي بين الحقوق الإنسانسية ضمن الخصوصية الوطنية... تائه في التيه.
السياسة ياصاحب (سبع صنايع و...) هي علاقة الحاكم بالمحكوم وتدبير الشأن العام، وجلب المصالح ودرء المفاسد عبر آليات المؤسسات الخ...
وكأن السياسة عند الهيني هي فقط الانضواء في حزب سياسي، نقطة إلى السطر.
وبما أنني لا أنتمي إلى أي حزب سياسي فالهيني يصنفني عديم "الأصل السياسي".
من هنا أحيل الهيني على قراءة مؤلفاتي السياسية ولا سيما كتابي (الشورى المفترى عليها والديموقراطية) وكتابي الآخر (لماذا لا نشارك في الانتخابات الديموقراطية) وهذا لا يعني أنني أتبنى الآن وبعد المراجعات كل ما كتبت. ولكن فقط لأقول للهيني بأن السياسة أكبر من أن يحتويها أو يحتكرها قاضٍ معزول ومحامٍ فاشل.
ولئن كان المقصود هو الإطار القانوني الرسمي المنظم للعمليات السياسية، فأنا أقول إن الدستور هو الإطار السياسي أو ما يسميه الهيني ( الأصل السياسي)، لكل مواطن مغربي مؤهل. وهو أعلى تشريع سياسي في البلاد، وهو الذي يضمن حق المغاربة في المشاركة السياسية في الانتخابات والاستفتاءات وتأسيس الأحزاب والجمعيات وغير ذلك. أي أننا في غنىً عن الهيني لتوقيع صك الصفة أو الإذن في الممارسة.
هذا مع العلم أنني رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ، وهي جمعية حقوقية ودعوية أقرب ما تكون إلى ترسيخ مفهوم السياسة البناءة في مؤازرةٍ لمجهودات الدولة في الحفاظ على السلم الاجتماعي والأمن الروحي للبلاد ومقاومة التطرف الإيديولجي سواء كان غلواً في الدين، أم غلواً في العلمانية ونحوها.
وما أكثر أولئك الغلاة العلمانيين الذين يجْترّون مبادئ حقوق الإنسان حرفياً دون الوقوف على خصوصية المغرب السياسية والدينية والثقافية والاجتماعية... والهيني منهم.
السياسة ياصاحب (سبع صنايع و...) هي علاقة الحاكم بالمحكوم وتدبير الشأن العام، وجلب المصالح ودرء المفاسد عبر آليات المؤسسات الخ...
وبما أنني لا أنتمي إلى أي حزب سياسي فالهيني يصنفني عديم "الأصل السياسي".
من هنا أحيل الهيني على قراءة مؤلفاتي السياسية ولا سيما كتابي (الشورى المفترى عليها والديموقراطية) وكتابي الآخر (لماذا لا نشارك في الانتخابات الديموقراطية) وهذا لا يعني أنني أتبنى الآن وبعد المراجعات كل ما كتبت. ولكن فقط لأقول للهيني بأن السياسة أكبر من أن يحتويها أو يحتكرها قاضٍ معزول ومحامٍ فاشل.
هذا مع العلم أنني رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ، وهي جمعية حقوقية ودعوية أقرب ما تكون إلى ترسيخ مفهوم السياسة البناءة في مؤازرةٍ لمجهودات الدولة في الحفاظ على السلم الاجتماعي والأمن الروحي للبلاد ومقاومة التطرف الإيديولجي سواء كان غلواً في الدين، أم غلواً في العلمانية ونحوها.
كتبه محمد الفزازي
يُتبع....
شكرا لك .. الى اللقاء