عاجل وبالصور..شبيبة "مخارق" تختتم مؤتمرها الجهوي الأول بتحذير للحكومة من مغبة تمرير قانون الإضراب بشكله الحالي وتستنكر التدبير الإنفرادي
استنكر المؤتمر الجهوي الأول للشبيبة العاملة المغربية بقطاع التعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، عقب انعقاده بمقر الإتحاد المغربي للشغل بحر هذا الأسبوع بالبيضاء، التدبير الانفرادي من طرف الحكومة لمشروع قانون الإضراب، محذرا من مغبة تمريره بشكله الحالي الذي يجر محقا إنسانيا مكفولا بالدستور والمواثيق الدولية ويبدي استعداده للانخراط في أي خطوة نضالية من أجل تحصين العمل النقابي و الحق في الإضراب.
وفي سياق متصل حمل المؤتمر الجهوي للشبيبة العاملة المغربية في بيان توصل موقع "نجيپريس" بنسخة منه، "المسؤولية الكاملة للحكومة في تنامي موجة الهجرة نحو أوروبا مما يزهق أرواح العديد من الشباب المغربي نتيجة انسداد آفاق البحث عن الحرية والعيش الكريم بسبب السياسات الاقتصادية واللاشعبية التي تنهجها، معلنا "دعمه للحركات الاحتجاجية المطلبية للشباب، مطالبا بإشراكه في القرارات المصيرية التي تخصه عبر سياسة تشاركية، و تمكينه من المساهمة في تدبير الشأن العام الوطني وفتح المجال الإعلامي للمنظمات الشبابية الجادة، مع ضرورة سن سياسة ثقافية تنويرية في مختلف مناحي التربية و التكوين و الإعلام".
من جهة أخرى دعا البيان ذاته إلى "ضرورة التعجيل بإصلاح المنظومة التعليمية من أجل تعليم عمومي ومجاني ينبني على الجودة و تكافؤ الفرص، حفاظا على دور المدرسة العمومية، عوض تعليم مبني على تكريس الفوارق الاجتماعية و إعادة إنتاج الجهل، مسجلا تضامنه المبدئي و اللامشروط مع نضالات الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، معلنا استعداد الشبيبة العاملة في الانخراط في محطاتهم النضالية،و مطالبا بتسوية وضعيتهم وإدماجهم في الوظيفة العمومية، داعيا شابات و شباب قطاع التعليم إلى التكتل والانخراط في العمل النقابي المستقل تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم من أجل رص الصفوف وتقوية التنظيم لمواجهة الردة الحكومية الهادفة إلى الإجهاز على حقوق ومكتسبات العاملين بقطاع التعليم، فضلا عن تضامنه مع الأساتذة حاملي الشواهد في معركتهم من أجل الترقية و تغيير الإطار و مطالبة الوزارة بالاستجابة لملفهم المطلبي في أقرب الآجال دون قيد أو شرط .
ويأتي هذا البيان الختامي عقب إختتام المؤتمر الجهوي الأول للشبيبة العاملة المغربية بقطاع التعليم بمقر الإتحاد المغربي للشغل تحت شعار : "تنظيم شبابي قوي منخرط في نضالات الجامعة الوطنية للتعليم من أجل الدفاع عن المدرسة العمومية"، حيث افتتحت أشغاله بكلمة الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم ميلود معصيد الذي قدم من خلالها عرضا متكاملا حول مبادئ الاتحاد المغربي للشغل ومواقفه الثابتة، مشيرا إلى أهمية انخراط الشباب في العمل النقابي في ظل استمرار إقصاء الوزارة للشركاء الاجتماعيين وانفرادها بجل القراراتـ، وصم الآذان عن الملفات المطلبية المشروعة لعدد من الفئات المتضررة.
بعد ذلك، ألقت اللجنة التحضيرية كلمة عامة حول سياق المؤتمر، لتختم الجلسة الافتتاحية نائبة الكاتب الوطني للشبيبة العاملة المغربية فاطمة بنشيخ بكلمة تثمن دور الشباب وتبرز مكانته داخل الاتحاد المغربي للشغل, حيث تم بعدها مباشرة عرض مشاريع الوثائق و مناقشتها والمصادقة عليها، حيث تداولت العديد من القضايا و المستجدات الدولية و الوطنية التي أطرت سياق المؤتمر؛بتركيز أكبر على ما تعرفه المنظومة التربوية من مستجدات وتحولات تسير في اتجاه ضرب المدرسة العمومية والإجهاز على مكتسبات نساء ورجال التعليم.
شكرا لك .. الى اللقاء