وبالإضافة إلى ذلك فإن الإيداع الإلكتروني، يحقق السرعة، إذ يمكن للمقتني أن يحصل على شهادة الملكية في ظرف لا يتعدى 48 ساعة، عكس التعامل المباشر الذي يطيل أمد الحصول عليها ويوقفه على العنصر البشري والإضرابات وغيرهما، ناهيك عن ربح الوقت الذي كان يضيع في البحث في الأرشيف الورقي، كما أن الحصول على وصل الإيداع إلكترونيا يحدد توقيت وتاريخ العملية، الشيء الذي يدل على أن الموثق أكمل الإجراء المنوط به في الأجل المحدد، سيما أن الحصول على وصول الإيداع بناء على المنصة الورقية، أي دفع الوثائق مباشرة إلى المحافظة، كانت تعتريه تعثرات وتأخير بسبب المشاكل التي تنجم عن الأداء بالشيكات أو تلك التي تعود إلى العنصر البشري، كالتسويف والمماطلة والإضراب والمرض وغيرها كثير.
وتعفي طريقة الإيداع الإلكتروني للعقود، من جهة أخرى، عن التنقل إلى المحافظة وطوابير الانتظار، كما تمكن من التعرف على أسباب الرفض مجتمعة وفي آن واحد، عكس المنصة الورقية التي تقسم فيها الأسباب في الزمان وتجبر على التنقل كل مرة إلى المحافظة لمعرفة علة الرفض.
يشار إلى أنه مؤخرا و بتاريخ 15 أبريل 2019 وقعت وزارة العدل بالرباط اتفاقية التبادل الالكتروني بين المجلس الوطني للموثقين والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسخ والخرائطية حيث صرح وزير العدل حينها أن تخصيص فضاء للموثق ببوابة الوكالة وإنشاء منصة التوثيق بها، يعد نقلة نوعية تشكل بعدا تجديديا ومدخلا تجسيديا لما تصبو إليه وزارة العدل من تجديد ورقمنة، مشيرا أن هذه المنصة تتيح التبادل الإلكتروني للوثائق والمستندات القانونية بين عموم الموثقين ومختلف مصالح المحافظة العقارية ، وتعزيز الشفافية وإبلاغ وتوصيل وتشاطر المعلومة بين الموثقين والمحافظة، وصون الممارسات الأخلاقية، وتحقيق الشفافية وتتبع أثر المبادلات وتأمين الوثائق، بالإضافة إلى الأداء الإلكتروني لواجبات التحفيظ العقاري ومختلف الخدمات المقدمة من طرف الوكالة.